وقال موقع “سحام نيوز” الإصلاحي إن السلطات الأمنية “فرضت قيودا أمنية ومشددة على الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي، ومحامو زعيم الإصلاحيين أكدوا ذلك”.
وأضاف الموقع الإيراني أنه تم منع روحاني “من أي نشاط ثقافي أو إعلامي أو سياسي إضافة إلى منعه من حضور جميع المناسبات العامة في إيران”.
ونقل “سحام نيوز” عن رضا باقري، محامي خاتمي، بأن القيود الأمنية التي فرضت على خاتمي صدرت من مدعي عام طهران.
وقال الموقع إن ما حدث لخاتمي يعتبر عقابا له بسبب دعمه للرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية.
وينتقد الإصلاحيون تشديد الإجراءات الأمنية المفروضة على نشاطهم وتحركهم، وأيضا الهجوم الذي تتعرض له الحكومة الإيرانية من خلال اعتقال شقيق النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري.
وفي هذا السياق، كشف موقع “تابناك”، التابع للحرس الثوري، عن اعتقال مهدي جهانغيري شقيق اسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، في مدينة كرمان الإيرانية، وتم نقله الى العاصمة طهران تحت اجراءات أمنية مشددة.
ويصف المراقبون للشأن الإيراني بأن الأجواء السياسية في إيران أصبحت تتجه نحو الصدام بسبب الصراع المحتدم على عدة ملفات منها الملف النووي، والملف السوري، والملف الاقتصادي بين قطبي النظام (الإصلاحيين والمحافظين) في إيران.
ويعتبر الإصلاحيون في إيران بأن فرض الإقامة الجبرية على خاتمي واعتقال شقيق نائب الرئيس الإيراني يحمل رسالة واضحة من قبل الحرس الثوري إلى الحكومة الإيرانية بأنه لا يمكن السماح لروحاني وتياره النافذ اجتماعيا وسياسيا التحرك للإضرار بمصالح الحرس الثوري والمحافظين في الجمهورية الإسلامية.
يشار إلى أن الحرس الثوري والمحافظين يعتبرون صفقة الاتفاق النووي جاءت لتقلص من نفوذهم وتأثيرهم في الداخل من خلال سحب المشاريع الاقتصادية العملاقة من شركات الحرس الثوري وتسليمها إلى الشركات الأوروبية والكورية والصينية واليابانية.