متجاهلا مجزرة الواحات ، قام عبدالفتاح السيسى، السبت، اليوم السبت بإحياء ذكرى اليوبيل الماسي لمعركة العلمين بحضور القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، وكبار رجال القوات المسلحة، ورئيس الوزراء، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وسفراء دول أوروبا لدى مصر.
وجاءت فعاليات السيسي في الوقت الذي لم يعلق فيه بكلمة واحدة على مقتل نحو 53 شرطيًا في اشتباكات مسلحة في الواحات أمس الجمعة ، بينما سارعت الدول العربية والغربية إلى إدانة الحادث وتعزية مصر في الضحايا.
وقال السيسي خلال إحياء ذكرى العلمين: «إننا اليوم على أرض العلمين أرض السلام نحي ذكرى إحدى معارك الحرب العالمية الثانية معركة العلمين التي راح فيها آلاف الضحايا ونجدد العهد للحفاظ على السلام الذي تكلف تحقيقه ثمنًا غاليًا».
وشهدت المقبرة التابعة لهيئة الكومنولوث لمقابر الحرب بمدينة العلمين مراسم إحياء الذكرى الـ 75 لمعركة العلمين الثانية، التي دارت أحداثها عام 1942، وحضر المراسم ما يزيد على 35 دولة تخليدًا لذكرى من لقوا حتفهم في هذه المعركة.
وتابع السيسي : «إن هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة، التي تتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة، مشدداً على دور المجتمع الدولي في بذل كافة الجهود والعمل بقوة وتصميم من أجل تلبية التطلعات المشروعة للشعوب».
وتابع: «نواصل العمل على إرساء السلام وسيظل هدفا ساميا يتعين على المجتمع الدولي إرسائه في ظل ما يواجهه من أزمات خطيرة بما يحمله من مخاطر غير مسبوقة».
وقال: «نتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة وواجبنا العمل بكل قوة وتصميم».
وشهد حادث المواجهات المسلحة بمنطقة الواحات غربي مصر، إدانات متواصلة محلية وعربية ودولية، وسط صمت رئاسي لافت.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الحادث أسفر عن 53 قتيلا ، وهو ما يفوق الرواية الرسمية للشرطة.
ومحليا، أدانت جهات حكومية ودينية وسياسية الحادث، أبرزهم الأزهر الشريف، والكنيسة الأرثوذكسية، ودار الافتاء، والكنيسة الانجيلية.
وعربيا، أدانت السعودية، الحادث بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية للمملكة، معربة عن وقوفها بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف.
كما بعث كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم السبت، برقية تعزية إلى عبدالفتاح السيسي في ضحايا حادث الاشتباكات بالواحات وعبرا عن غدانتهما للحادث.
وغربيا، أدان السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن الحادث، قائلا في بيان «بريطانيا ومصر تواجهان هذا الشر، ونقف إلى جانب مصر في حربها على الإرهاب ونثق تماما أن العالم قادر على دحره».