شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تواطؤ مفتشي التموين مع أصحاب المخابز يحرم السوهاجية من رغيف العيش

تواطؤ مفتشي التموين مع أصحاب المخابز يحرم السوهاجية من رغيف العيش
  مشكلة «الخبز» أو إن شئت قل رغيف «العيش»؛ لأنه لا يمكن الحياة بدونه، مشكلة مزمنة ولا توجد في مثل تلك...

 

مشكلة «الخبز» أو إن شئت قل رغيف «العيش»؛ لأنه لا يمكن الحياة بدونه، مشكلة مزمنة ولا توجد في مثل تلك المشكلات حلول وسط بل يجب أن تكون الحلول جذرية والعقوبات رادعة من أجل الحل.

مافيا أصحاب المخابز

يقول خيري محمد عبد الكريم – وكيل مدرسة إعدادي -: الحكومة تدعم رغيف الخبز «ده كلام سليم», ولكن أين يذهب هذا الدعم؟ ومن المستفيد الأول من هذا الدعم؟ وبالطبع ليس الفقراء, فهناك «مافيا» أصحابالمخابز وفسادهم, الذي فاق الحد ونراه جميعا, وبيع الدقيق بدل من تصنيعه وتحويله إلى خبز, فالدولة تدعم الدقيق وتعطيه لصاحب «المخبز»؛ ليصل ذلك إلى مستحقيه, وبدلا من ذلك يقوم ببيعة ثم تقوم الدولة بمكافأة صاحب «المخبز».

السوق السوداء

ويضيف سلمان محمد -عامل-: إن أصحاب المخابز لا يخافون لومة لائم, وأصبحوا محترفين في السرقة, فمثلا عندما يأتي مراقب التموين يجد الخبز, وبعد ذلك تحدث الأزمة فهو «صاحب المخبز» يقوم «بخبز» عدد 2 «جوال» من جملة 10أجوال ثم يبيع الباقي في السوق السوداء «مش حرام».

ويقول «م.ع.أ»- صاحب مخبز رفض ذكر اسمه -: إن الحكومة تدعم فعلا رغيف الخبز ولكن نحن مظلومون, فالأسعار مرتفعة, ولا نجد السولار أحيانا والعمالة الجيدة «الصنايعي الخباز» نادرة ومكلفة, وكل هذا يتحمله صاحب المخبز, ويجب على الحكومة وضع حلول حقيقية لتلك المشكلات.

استخدام الخبز كعلف

ويضيف عبد المنعم محمد – خريج تجارة -: إن المشكلة الكبرى تكمن في عدم الوعي, فهناك بعض الذين يقومون بشراء الخبز واستخدامه كعلف للحيوانات بعد تجفيفه؛ لأنه أرخص من الأعلاف, وهو بذلك يهدر الدعم, ويصنع أزمة من لا شيء, ويضيع الفقير الذي يعتمد اعتمادا كليا على رغيف الخبز, وقد يبقى يومه بلا طعام.

ويذكر السيد عبد الوارث – مزارع – المشكلة بسيطة, وهي مشكلة الرقابة والضمير, فهناك كثير من أصحاب المخابز لا يردعهم إلا العقاب؛ لأنهم مفسدون والدولة لا تردعهم بل تعطي لهم مكافأة على كل «جوال» ولا يراقبوهم.

يقول خلف رشدي – محام -: إن هناك حرفية للسرقة من قبل أصحاب المخابز, والغريب أن الحكومة بدلا من أن تتصدى لذلك تقوم بتشجيعهم, وهناك أسرار نذكر منها: أن «التموين» يعطي جوال الدقيق لصاحب «المخبز» بسعر قليل قد لا يصل إلى 10 جنيهات, فيقوم بخبز نصف الكمية وبيع النصف الآخر, والغريب أنه يبيع الجوال بأكثر من 100 جنيه.

أي إنه يبيعه بعشرة أضعاف «مش حرام» و«كمان» بعد كل هذا يأخذ مكافأة ده تحريض على السرقة.

تواطؤ مفتشي التموين

ويضيف شعبان أحمد جبريل: الحكومة تخطئ عندما تفترض أن صاحب المخبز  يخبز كل حصته من الدقيق ولا يبيعه في السوق السوداء, ومراقب التموين لا يقوم بدوره في مراقبة ذلك إما إهمال منه وإما متواطئ مع صاحب المخبز لسبب ما, والحل يعرفه الجميع والفقراء لهم الله في الدنيا والآخرة, وأصحاب المخابز لا أقول كلهم بل المفسد منهم أمامه نار الدنيا وهو يعرفها فليخاف نار الآخرة.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023