شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نافعة: الرئيس سيقود عملية التطوير داخل «الإخوان»

نافعة: الرئيس سيقود عملية التطوير داخل «الإخوان»
  أكد د. حسن نافعة -أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة- أن الرئيس محمد مرسي هو الذي يقود عملية التطوير والتجديد في...

 

أكد د. حسن نافعة -أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة- أن الرئيس محمد مرسي هو الذي يقود عملية التطوير والتجديد في جماعة الإخوان المسلمين وممارساتهم السياسية، ودفع الجماعة للانتقال من الفكر المتخندق الذي نما في الظلام وتحت الأرض بسبب الاضطهاد في ظل النظام السابق، وبين معايشة المرحلة الحالية التي يستنشق فيها الجميع الحرية.
 
واعتبر نافعة أن أداء المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك مكن الإخوان من حكم مصر.
 
وقال "إن الجيش كان مساندا قويا للثورة منذ بدايتها لكن عندما بدأت المرحلة الانتقالية تدخل الجيش ممثلا في المجلس العسكري في العديد من التحولات التي أورثته مشكلات متعددة وجعلت الكثيرين يحسبونه على النظام السابق ومناهضة الثورة والوقوف في وجه التحول الثوري الديمقراطي، وزاد الأمر يقينا بعدما أسهم في تمكين الإخوان من إدارة مصر، بعدما ظن أن التفاهم مع الإخوان سيحقق نوعا من الهدوء والاستقرار في المجتمع بما يساعده على إدارة هادئة للبلاد في المرحلة الانتقالية".
 
وأضاف نافعة "أن تفاهمات الإخوان مع المجلس العسكري بدأت منذ أيام الثورة الأولى قبل ترك الرئيس السابق حسني مبارك السلطة، حيث جلسوا مع نائب الرئيس السابق عمر سليمان في الاجتماع الذي شمل كل القوى السياسية، وأعلن الإسلاميون وقتها عدم حرصهم على السلطة، وتحدثوا حينها عقب نجاح الثورة على فكرة إنشاء 
 
برلمان توافقي وطرحوا العديد من الأسماء التي يستعينون بها خلال الفترة المقبلة، ومن بين تلك الأسماء تم طرح اسمي واسم المستشار محمود الخضيري، لكنني رفضت عندما طالبني الإخوان بالانضمام إليهم لعدم توافق أفكاري مع أفكارهم"
 
واعتبر نافعة التيار الإسلامي استطاع النجاح في حصد مكاسب الثورة بعدما استغل الفراغ الذي تركه التيار الليبرالي.
 
وأوضح أن الرئيس لم ينجح بأصوات الإسلاميين فقط، كما يظن الكثيرون، الذي أسهم في نجاحه هو الأصوات الليبرالية واليسارية التي فاضلت بينه وبين أنه أفضل من انتخاب أحمد شفيق الذي يعيد النظام السابق بكل مفاهيمه ومعانيه ، على حد وصفهم".
 
وأكد نافعة أن كل التيارات الإسلامية ستتغير وتسعى إلى التأقلم مع واقع الحياة السياسية بعد الثورة، وقال "السلفيون كانوا يرون أن الخروج على الحاكم محرم شرعا ولو كان بالثورة وأنها مرفوضة شرعا، لكنهم بسرعة مارسوا السياسة وأحدثوا نجاحا سياسيا لم يكن أحد يتوقعه، لكن العديد من المنتمين لهم ارتكبوا أخطاء، نتيجة لعدم وجود حنكة سياسية لديهم.
 
وأشار إلى أن الخريطة الحزبية في مصر في الوقت الحاضر لن تكون الخريطة النهائية، موضحا أن العديد من الأحزاب الموجودة حاليا وعددها يتجاوز 70 حزبا، تسعى إلى الاندماج لتكوين جبهات قوية وإن كانت التوقعات تؤكد أن الأحزاب القائمة ستنتهي إلى 4 أو 5 أحزاب أو تكتلات قوية فقط والباقي سيذهب إلى ذمة التاريخ ، فمصر تعيش حاليا انفجارا حزبيا ، فشظايا الانفجار الديمقراطي لا تزال تتناثر.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023