فشل اجتماع لمجلس الامن في إقرار مشروع لتمديد عمل لجنة تحقيق دولية بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لمدة عامين، حيث استخدمت روسيا حق النقض في أحد المشروعين بينما سحبت الآخر قبل دقائق من التصويت.
واستخدمت روسيا «فيتو» لمنع إقرار المشروع الأميركي، والذي حااز موافقة 11 دولة، ورفضته روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت مصر والصين عن التصويت.
وقبل دقائق من التصويت، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الجانب الروسي يسحب مشروع قراره حول هذا الموضوع بسبب عدم موافقة مجلس الأمن على إجراء التصويت حوله بعد مشروع القرار الأمريكي.
وكان مقرراً أن يناقش مجلس الأمن الدولي مشروعي قرارين أمريكي وروسي حول تمديد ولاية البعثة الدولية المشتركة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وانتقدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي استخدام موسكو الفيتو في عرقلة تمديد عمل اللجنة، وقالت إن إعادة طرح بوليفيا للمشروع الروسي بعد سحبه يهين المجلس.
وقالت هيلي أن روسيا تمنع ردع هجمات كيميائية أخرى في المستقبل من قبل النظام السوري أو تنظيم الدولة، مضيفة أن ذلك دليل على قبول موسكو باستعمال السلاح الكيميائي في سوريا.
وتابعت «الرسالة لأي شخص يستمع واضحة، بأن روسيا تقبل استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. كيف يمكننا إذن أن نثق بدعم روسيا المفترض للسلام في سوريا؟».
وفي المقابل، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن لا شيء متوازن في مشروع القرار الأميركي الذي تم إسقاطه بالفيتو.
ومن جهته ندد مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتير باستخدام الفيتو الروسي، فيما قال مندوب بريطانيا ماثيو ريكروفت إن روسيا فشلت في تعزيز السلام في سوريا.