يواصل نظام عبدالفتاح السيسي استغلال «دماغ الشعب» للضغط عليهم في رفع أسعار السجائر، التي يدخنها الملايين من المصريين؛ وللمرة الثالثة منذ انقلاب يوليو 2013 تُرفع أسعارها.
وفرض مجلس النواب أمس الثلاثاء زيادة على ضرائب التبغ ومنتجاته من السجائر في تعديل أحكام لقانون ضريبة القيمة المضافة؛ ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي في بلد نسبة المدخنين فيه مرتفعة بشكل ملحوظ.
ثلاثة جنيهات ونصف للعبوة التي لا يزيد سعر بيع المستهلك النهائي على 18 جنيهًا، وخمسة جنيهات ونصف للعبوة فوق 18 جنيهًا وحتى 30 جنيهًا، وستة جنيهات ونصف للعبوة التي يزيد سعر بيع المستهلك النهائي على 30 جنيهًا. كما نصّ مشروع القانون على زيادة الضريبة على تبغ المعسل لتصبح 175% بدلًا من 150%.
وجاءت الأسعار كالتالي:
كليوباترا كوين من 12.5 جنيهًا إلى 14.5، كليوباترا سوبر من 15 جنيهًا إلى 18، مارلبورو من 29 جنيهًا إلى 33، ميريت من 29 جنيهًا إلى 33، يها، إل إم من 22 جنيهًا إلى 26، نكست من 18 جنيهًا إلى 21.5، فايسوري من 18 جنيهًا إلى 21.5، لايت من 18 جنيهًا إلى 21.5.
خوفًا على صحتكم
وقال الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، إنّ التعديل في زيادة أسعار السجائر والمعسل كان سيُقرّ قبل نهاية الدورة البرلمانية السابقة؛ ونظرًا لضغوطات المجلس لم يحدث ذلك، و«نعتبر أنفسنا تأخرنا في تطبيق الزيادة خمسة أشهر».
وأضاف، في مداخلة لبرنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة» الثلاثاء، أنّ «معدلات الضرائب على السجائر ما زالت أقلّ من الأهداف الموضوعة من قِبل منظمة الصحة العالمية، التي تستوجب زيادة أكبر من ذلك بالمقارنة مع دول أخرى مثلنا».
وقال إنّ «الهدف من زيادة أسعار السجائر خفض معدل استهلاكها؛ وبالتالي تحسين صحة المواطن. شرب السجائر والشيشة له تكلفة عالية على الدولة؛ خاصة فيما يتعلق بالعلاج».
وأضاف أنّ «أسعار السجائر عندنا من أقل الأسعار في العالم، والموارد التي سنتحصل عليها من الزيادة تُضاف للموازنة وتُساعدنا في التعليم والصحة؛ وخاصةً قانون التأمين الصحي وبرامج الحماية الاجتماعية».
وهذه الزيادة الخامسة من نوعها؛ ففي فبراير 2014 أصدر وزير المالية حينها أحمد جلال قرارًا برفع أسعار بيع السجائر المحلية والأجنبية؛ لتزيد بنسبة تصل إلى 40%.
وفي مارس 2015 أعلن وزير المالية حينها هاني قدري زيادة أسعار السجائر؛ لتمويل الخدمات الصحية ومشروعات استثمارية ذات مكون اجتماعي مرتفع.
وفي أكتوبر 2016 ارتفعت أسعار السجائر بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وأخرى في يوليو 2017؛ بسبب زيادة أسعار مدخلات المنتج.
سخرية مواقع التواصل
وعبر هاشتاج «#السجاير»، انتقد مرتادو مواقع التواصل القرار وسخروا منه كالتالي:
#السجاير معي علبة سجاير كوكو فبريكه بره وجوه ودخانتها حلوه ومش مكتومه بالسعر القديم اللي حابب يشتريها أقل من السوق يتصل على 012 أو 011 أو 010
المخابرة مع الحاج /شريف إسماعيل 😂😂😂😂 pic.twitter.com/gMz2Oe59Sg— 🔱هيما🔱فرعون🔱تويتر🔱 (@HEMA_7o) November 21, 2017
#السجاير .. هتتشرب كده كده بس للاسف السرقة والقتل والاغتصاب والتحرش وكل الموبقات هتزيد بسبب زيادة سعرها عشان اللي بيدخن هيضطر يعمل اي حاجة عشان يمتلك سيجارته يا بهايم وف الاخر هتلاقوا ميدان التحرير امتلأ وتبقي ثورة السجاير يابقر دي سلعة استراتيجية يا غجر اتفوو علي اشكالكوا pic.twitter.com/15Qxql7Ua6
— Passant Mohamed (@PassantMohamed4) November 21, 2017
