قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، رئيس منظمة مصريين ضد الصهيونية، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لاسرائيل وقرار ترامب بنقل السفارة الامريكية اليها هو الإعلان الأخير عن حقائق ثابتة و معلومة منذ زمن وأهمها موت ما يسمى بعملية السلام الفلسطينى الاسرائيلى.
وأضاف سيف الدولة في تصريح خاص لرصد، أن الأعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، هو موت اتفاقيات اوسلو، ونهاية اوهام انسحاب اسرائيل من اى ارض محتلة أو قبولها بدولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧.
وتابع أنه إعلان فشل صارخ للسلطة الفلسطينية وانتهاء دورها وسقوط رهاناتها هى ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ ١٩٩٣ حتى يومنا هذا، وفضح لكل الاقاويل التى تدعى ان هناك فرقا بين امريكا واسرائيل، وتدعى انها وسيطا نزيها بينما هى العدو الرئيسى.
وأضاف سيف الدولة أنه كذلك هو اعلان جديد و إضافى عن سقوط النظام الرسمى العربى وعجزه وفشله عن حماية اى حقوق فلسطينية او عربية، بل وتواطئه مع اعداء الامة على ضياعها والتفريط فيها، كما أنه نتيجة محتومة لمعاهدات الصلح مع العدو الصهيونى والاعتراف بشرعيته الباطلة، ولتبعية الأنظمة العربية للولايات المتحدة.
وأكد سيف الدولة إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة للإحتلال الصهيوني، فيه فضح لكل الحكام العرب فى مصر والسعودية وغيرهما الذين روجوا لما يسمى بصفقة القرن، والذين اقاموا الأفراح والليال الملاح لنجاح ترامب، وتحدث اعلامهم كما حدث بالفعل فى جريدة الاهرام المصرية عن ترامب بصفته المهدى المنتظر.
وأضاف أنه قد بلغ الأمر انه فى سابقة هى الاولى من نوعها مصريا أو عربيا، أمر عبد الفتاح السيسى بعثته فى الامم المتحدة فى 22 ديسمبر 2016 بسحب مشروع القرار بادانة المستوطنات الاسرائيلية، تلبية لما طلبه ترامب منه فى مكالمة تليفونية، مؤكدا أنها هى الفضيحة التى بررها حينئذ بيان المتحدث الرسمي، بالرغبة المصرية فى اعطاء فرصة للادارة الامريكية الجديدة لتقديم مشروعها الخاص بالسلام.
وأشار سيف الدولة، إلي ما تلى ذلك من مناشدة السيسى لترامب فى لقائهم الاول فى البيت الابيض، بالاسراع فى تنفيذ ما اسماه بصفقة القرن، واليوم بماذا يمكن أن يعلق السيسى واعلامه على ادعائتهم ورهاناتهم على ترامب التى انتهت بجريمة أمريكية جديدة فى حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين، لم يجرؤ أى رئيس أمريكى من قبل على ارتكابها.
وتساءل سيف الدولة، بماذا سيعلقون على ما يكشفه صدور هذا القرار، من حجم استهانة واحتقار الرئيس الامريكى لكل الحكام العرب مجتمعين، وعدم اقامة اى وزن لاستجدائاتهم اليه بالعدول عن هذا القرار ومراجعته لما سيسببه لهم من احراج امام شعوبهم.
وأكد سيف الدولة أن الحقيقة المؤلمة التى أصبح يدركها الجميع، أن الرضا والدعم الأمريكى للحكام العرب، فاقدى اى شرعية وطنية لدى شعوبهم، اهم لديهم ألف مرة من كل الاوطان العربية ومقدساتها.
واختتم سيف الدولة تصريحاته لرصد قائلا :«أتمنى ان يكون ما يحدث اليوم بمثابة نقطة تحول فى ساحات الصراع العربى الصهيونى، تعيد الاعتبار لخيار المقاومة والكفاح المسلح، وتعيد الحياة للحراك الشعبى العربى المناهض للكيان الصهيونى والمعادى للولايات المتحدة الامريكية ومصالحها فى المنطقة».