أكد د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف – ترحيب الأزهر بكل أطياف المجتمع وائتلافاته وأحزابه في رحابه؛ للتشاور حول مصلحة الوطن، والعبور به إلى بر الأمان، معربا عن سعادته لإدراك ووعي شباب الثورة لقيمة الأزهر وتاريخه, الذي كان دائمًا معبرًا عن ضمير المصريين في كل الثورات، ومشعلا لروح المقاومة الشعبية ضد المستعمرين والحكام المستبدين.
وأكد أنَّ دور الأزهر "وطني حيادي لا ينحاز لأي فصيل ضد آخر"، مشددا على أنه يقف على مسافة واحدة من كل التيارات والأحزاب، ولا يشتغل بالسياسة، ومع ذلك فإنه يقف بالمرصاد ضد كل من تسول له نفسه العبث بمصلحة شعب مصر.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته لوفد من قيادات الحركات الثورية وائتلافات شباب الثورة، وممثلين عن حزبي الدستور والمصريين الأحرار، تتقدمهم والدة الشهيد خالد سعيد، وذلك بالتنسيق مع الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر التي يمثلها منسق الحركة فضيلة الشيخ عبد الغني هندي؛ حيث طالبوا فضيلة الإمام الأكبر باستمرار دور الأزهر المعهود عنه عبر تاريخه الطويل في الحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله، والتصدي بحزم لدعاوى التكفير والخطابات الدينية المتشددة، التي لا تمثل روح الإسلام الوسطي السمح؛ مما يسيء إلى الدين ويبرزه على غير حقيقته.
