قالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إنها أحبطت «مخططًا إرهابيًا وتخريبيًا كبيرًا، خطّطت له خلية إرهابية مؤيدة لتنظيم الدولة»، واعتقلت 17 شخصًا «متورطًا في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة خلال نوفمبر الماضي»، دون أن تحدد جنسياتهم.
وأضافت، في بيان صادر لها اليوم الاثنين، أنّها ضبطت الأسلحة والمواد المقرر استخدامها في «خطط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية وبشكل متزامن؛ بهدف زعزعة الأمن الوطني وإثارة الفوضى والرعب لدى المواطنين».
وقالت إنّ تحقيقاتها كشفت أنّ «الخلية أعدّت خططًا متكاملة لتنفيذ عملياتها، وأجرت عمليات استطلاع ومعاينة للأهداف ووضع آلية لتنفيذ تلك العمليات»، التي توزعت أهدافها بين مراكز أمنية وعسكرية وتجارية ومحطات إعلامية، واستهداف رجال دين معتدلين.
وأضاف البيان أنّ أفراد الخلية خطّطوا لتأمين الدعم المالي لتنفيذ مخططاتهم لشراء الأسلحة الرشاشة عبر السطو على بنوك في مدينتي الرصيفة والزرقاء (شرق العاصمة)، إضافة إلى سرقة مركبات؛ بهدف بيعها للحصول على التمويل والدعم المالي لتنفيذ المخططات، كما خططوا لتصنيع متفجرات باستخدام مواد أولية متوفرة بالأسواق.
وقالت المخابرات إنّ هؤلاء الأفراد تحوّلوا إلى المدعي العام، الذي أسند لهم تهم المؤامرة وبيع أسلحة وذخائر وحيازتهما وتقديم أموال للقيام بأعمال إرهابية.
هجمات سابقة
ويشارك الأردن منذ أعوام في تحالف دولي تقوده واشنطن ينفّذ ضربات تستهدف «تنظيم الدولة» في سوريا والعراق. كما شهد الأردن ذاته في العامين الماضيين هجمات مسلحة أعلن «تنظيم الدولة» مسؤوليته عنها.
وأطل التنظيم للمرة الأولى في الأردن في مارس 2015؛ حين هاجمت قوات الأمن خلية إرهابية في مدينة إربد (شمالًا)، واندلعت اشتباكات انتهت بالقضاء على أفراد الخلية السبعة ومقتل أحد أفراد القوة المهاجمة.
وحدث آخر هجوم في 18 ديسمبر 2016؛ عندما هاجمت مجموعة تابعة للتنظيم مدينة الكرك (جنوبًا) وقتلت 11 رجل أمن ومدنيَين وسائحة كندية وخمسة من التنظيم؛ فقادت الأجهزة الأمنية حملة اعتقال في صفوف أعضاء التيار السلفي الجهادي المشتبه في انتمائهم أو التعاطف معه، وشددت محكمة أمن الدولة من الأحكام الصادرة بحقهم.
