تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الأسبانية مدريد اليوم الأحد، احتجاجا على تدابير تقشفية تعتزم الحكومة اعتمادها، والتي يقولون إنها ستؤدي فقط إلى زيادة البطالة وانعدام الأمن الوظيفي في البلاد، ودعت 150 منظمة إسبانية للمسيرة الضخمة، بما في ذلك نقابات عمالية، وسار المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها "إنهم يريدون الخراب للبلاد وعلينا أن نمنعهم".
وكانت المسيرة جزءا من يوم من الاحتجاجات في أنحاء أسبانيا ضد إجراءات التقشف، ونظمت مسيرات في ستة وخمسين مدينة أسبانية.
وتشهد أسبانيا حالة ركود هي الثانية من نوعها خلال ثلاث سنوات، وبلغت نسبة البطالة بها نحو خمسة وعشرين بالمائة، ويعد معدل الاضطرابات الاجتماعية هناك آخذ في الارتفاع، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب أكثر من خمسين بالمائة.
وارتفع عدد المسجلين العاطلين عن العمل ليصبح 4.71 مليون نسمة في سبتمبر الماضي مع انتهاء موسم السياحة وقيام شركات بتسريح عاملين.
ويمتلك رئيس الوزراء ماريانو راخوى أغلبية مطلقة في البرلمان، واعتمد تدابير تقشف على مدى الأشهر التسعة الماضية، في محاولة لمنع إجبار أسبانيا على قبول قروض الإنقاذ التي استعانت بها البرتغال وأيرلندا واليونان.