قضت محكمة جنح ثاني مدينة نصر، بالحبس عامين لمسؤول السباحة بأكاديمية الديب، ومالك الأكاديمية؛ في واقعة غرق شاب داخل حمام سباحة باستاد القاهرة، في مارس الماضي.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم يوسف كان مسؤولا عن تدريب الطلبة المتدربين داخل حمام السباحة وقت الحادث، ونسبت النيابة للمتهم تهمة القتل الخطأ للمجني عليه محمد بدر.
وأنكر المتهم في التحقيقات مسؤوليته عن الحادث ومقتل الشاب، لافتا إلى أنه كان يقوم بتدريبهم على «قفزة الثقة» ولا يعرف الشاب شخصيا، مؤكدا وجود عدد آخر من المدربين.
وكشفت المعاينة التي أجرتها النيابة أن حمام السباحة على مساحة أكثر من 100 متر مربع وبعمق 8 أمتار، ومخصص لتنفيذ رياضة الغوص والوثب، وتبين من المعاينة سلامته بالكامل.
وكشفت مناظرة النيابة للجثة أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد ثمة آثار عنف، أو اعتداء ظاهر على الجثة.
تعود تفاصيل الحادث إلي مارس الماضي؛ حيث شهد مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي حادثا مأساويا بعد العثور على جثة طالب غريقا في حمام الغطس بالمجمع، وتم اكتشاف جثته بالصدفة، أثناء قيام سباحي بطولة الجمهورية للسباحة بالزعانف بالتسخين في حمام الغطس، وتم إيقاف المنافسات لحين إنهاء الأزمة.
وتبين أن الشاب محمد بدر من أشمون بالمنوفية، في العقد الثاني من عمره، حضر ضمن مجموعة للتدريب على قفزة الثقة تحت إشراف إحدى الاكاديميات الخاصة، وتعرض للغرق بعد اصطدام أحد زملائه به، أثناء القفز ولم يكتشف أحد الواقعة، رغم أن المجموعة التابعة للأكاديمية دخلت الاستاد بتذاكر تدريب.
ويقول أحد شهود العيان، إن التدريب شابه الكثير من الهرج وعدم الانضباط، ووصل الأمر حد قيام أكثر من فرد بتنفيذ قفزة الثقة من ارتفاع 7 أمتار ونصف المتر في التوقيت نفسه، ما ساعد على غرق الشاب نتيجة الازدحام واصطدامه بآخر أثناء القفز، وما يؤكد ذلك العثور على الجثة مكسورة الرقبة.
