شهدت الصادرات الزراعية المصرية، خلال آخر عامين، تدهورا ملحوظا؛ حيث قام العديد من الدول بالشرق الأوسط بوقف الاستيراد من مصر لحاصلات زراعية عدة، آخرها السعودية، والتي قامت بحظر استيراد الجوافة المصرية منذ أيام.
وبذلت وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي، العديد من الجهود خلال الفترة الماضية، لعودة توريد الحاصلات الزراعية للخارج وفك الحظر، بالتزامن مع قيام وزارة التجارة والصناعة بالترويج بالخارج لفتح أسواق تصديرية جديدة.
وأشار الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لـ«رصد»، إلى أن مواصلة حظر الصادرات يخلق السمعة السيئة للحاصلات الزراعية المصرية بالخارج، والتي كانت تتصدر قائمة أفضل المحاصيل خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن البيانات المقدمة من الدول التي قامت بحظر الاستيراد، أجمعت علي ارتفاع نسب التلوث في المحاصيل المصدرة، هذا بالإضافة إلي ثبوت وجود متبقيات من المبيدات الحشرية المستخدمة بنسب أعلي من المسموح به عالميا.
وأكد على أن استمرار البيانات السلبية من شأنها الدفع بالحظر الكامل للمحاصيل الزراعية المصرية لتأثيرها السلبي على متناوليها صحيا.
حظر الجوافة للسعودية
وأعلنت المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للغذاء والدواء، حظر استيراد ثمار الجوافة من مصر بشكل مؤقت؛ حيث قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية، حمد بن عبدالعزيز البطشان، إن الحظر جاء بناءً على نتائج الاختبارات لعينات الجوافة الواردة من مصر، وتبين تلوثها بمتبقيات مبيدات أعلى من المقدرة في المعايير الغذائية الدولية.
إجراءات
وأقرت الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة المصرية، إجراءات جديدة للحد من مخالفات مصدري الحاصلات الزراعية؛ حيث قال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن الإجراءات تتضمن عدم منح موافقات تصدير لأي شحنة من الفلفل والفراولة قبل تقديم خطاب معتمد من محطات الفرز والتعبئة للتاكد من صحة الأكواد، على أن تكون المحطات مسؤولة عن سلامة تلك الشحنات.
وأضاف عبدالحميد الدمرداش، لصحيفة البورصة، أن الإجراءات الجديدة تُعد الأحدث ضمن سلسلة من الإجراءات والقواعد التي تقرها الحكومة سعيا لتشديد إجراءات فحص الحاصلات الزراعية بهدف حماية سمعة المنتجات المصرية في الخارج.
جاء ذلك بعد قرارات الحظر التي أصدرها عدد من الدول العربية على وارداتها من المحاصيل الزراعية المصرية، مثل الفراولة والفلفل والجوافة؛ بعد ثبوت تلوثها بمتبقيات مبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميا.
خبراء
ويعتزم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية التعاقد مع معملين من إسبانيا وهولندا لفحص عينات المحاصيل الزراعية قبل تصديرها، بجانب المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات.
