علق الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، على الاعتداء على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة دون أن يذكر اسمه بشكل صريح؛ مدونًا في تغريدة على «تويتر» أنّ «الهمجية وغياب العقل وشيطنة الآخر والفُجور في الخصومة ستؤدي إلى تدميرنا جميعا».
واعترض مسلحون (بلطجية) سيارة جنينة أثناء توجهه إلى المحكمة الإدارية العليا لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من منصبه صباح اليوم، واعتدوا عليه بواسطة «الشوم» و«السنج»؛ ما عرّضه لإصابات بالغة في وجهه وكسر في قدمه.
وأضاف البرادعي: «إذا كان محكوما علينا أن نعيش معا، فلنحافظ على قدر من الإنسانية والعقلانية والمصداقية في تعاملنا مع بعضنا البعض إلى أن نصل إلى وسيلة للعيش المشترك. أليس بيننا عاقل رشيد؟».
الهمجية وغياب العقل وشيطنة الآخر والفُجر فى الخصومة ستؤدى الى تدميرنا جميعا. اذا كان محكوم علينا أن نعيش معا فلنحافظ على قدر من الانسانية والعقلانيةو المصداقية فى تعاملنا مع بَعضنا البعض الى أن نصل الي وسيلة للعيش المشترك . أليس بيننا عاقل رشيد ؟
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) January 27, 2018
كما دعا جميع الأطياف السياسية في مصر إلى الاتفاق قبل فوات الأوان بقوله: «أعلم مقدار الإحساس بالظلم والغضب واليأس وحجم الإفك والجهل والبذاءة والنفاق؛ ولكنّ البدائل بعد سبع سنوات من ثورة الكرامة، إما الاستمرار في تدمير بلدنا وأنفسنا أو التوافق على بناء وطن يتسع للجميع قائم على قيم إنسانية مشتركة. الوطن ينزف…».
أعلم مقدار الإحساس بالظلم والغضب واليأس وحجم الإفك والجهل والبذاءة والنفاق ولكن البدائل بعد سبع سنوات من ثورة الكرامة إما الاستمرار فى تدمير بلدنا وأنفسنا أو التوافق على بناء وطن يتسع للجميع قائم على قيم إنسانية مشتركة.الوطن ينزف…
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) January 27, 2018
المعتدي مُسجل
وأصدرت وزارة الداخلية بيانًا، في وقت سابق من السبت، بشأن الواقعة زعمت فيه أنّ إصابة جنينبسحجات باليد والقدم ناتجة عن مشاجرة بسبب حادثة تصادم في منطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وهو ما نفته أسرة المستشار.
بيد أن وثائق نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن تقديم المعتدي محمود خلاف، الشهير بـ«السيد شرنوخ»، في يناير 2016 بلاغًا ضد الرائد فهمي بهجت، مدير مكتب مدير أمن الجيزة الأسبق، وقت خلافه مع وزارة الداخلية، بأنه أصابه بسيارته واعتدى عليه.
تقدّم المستشار ناجي دربالة والمحاميان علي طه وزياد العليمي، عضو مجلس الشعب السابق، بصفتهم وكلاء عن جنينة، ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق بشأن الواقعة.
وتضمن البلاغ رواية المستشار هشام جنينة، قائلًا فيها: «عربيتين حاصروا عربيتي، خرج منها عدد من الأشخاص حاولوا اختطافي داخل إحدى السيارتين، وعندما قاومت وحاول المارة إنقاذي، اعتدى علي البلطجية بشوم وأسلحة بيضاء وشواكيش كانوا يحملونها معهم بالسيارة».
كما تقدم المحامي علي طه ببلاغ آخر إلى النائب العام ضد مأمور قسم شرطة التجمع الأول (شرق القاهرة) لاحتجازه جنينة ورفض إحالته إلى المستشفى لتلقي العلاج أو السماح بدخول الإسعاف لإنقاذه.
احتجاز «جنينة» بالعناية المركزة
ومساء السبت، كشف مصدر من داخل مستشفى الدفاع الجوي لـ«رصد» أنّ المستشار هشام جنينة احتجز داخل العناية المركزة بمستشفى القوات الجوية؛ لإصابته بنزيف في العين، بالإضافة إلى كسور بأنحاء متفرقة بالحسد.