شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإمارات . .يا فخامة الرئيس – محمد منصور

الإمارات . .يا فخامة الرئيس  – محمد منصور
نتابع جميعاً ما يحدث لدعاة الإصلاح في سجون الإمارات والذين بلغ عددهم حتى الآن قرابة 60 إصلاحياً معتقلون وتمارس عليهم أصناف...

نتابع جميعاً ما يحدث لدعاة الإصلاح في سجون الإمارات والذين بلغ عددهم حتى الآن قرابة 60 إصلاحياً معتقلون وتمارس عليهم أصناف العذاب والمعاملات الغير آدمية وذلك من خلال الأخبار التي ينشرها اهالي هؤلاء الإصلاحيون في غياب وصمت من الأجهزة الرسمية الإماراتية وتهربها من تمكين هؤلاء الإصلاحيون من رؤية أهاليهم والاطمئنان عليهم في سابقة غير معهودة إنسانياً ، ولم تكن إلا في بلاد الظلم والاستبداد.

والذي نؤكد عليه أن مجتمع الإمارات وقد عشنا فترة من الزمن بها يتميز بالتسامح وسمو الأخلاق خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا من جمعية الإصلاح واعرف عدد منهم عن قرب فهم نماذج مشرفة لدولة الإمارات ورفعوا لها إسماً في العالم خاصة في العمل الإنساني الخيري ومن هؤلاء الإصلاحيون د . علي الحمادي خبير التنمية البشرية و أ. حسن الجابري العلامة المضيئة في سماء العمل الإنساني الذي جاب مشارق الأرض ومغاربها ليجعل للإمارات إسماً براقاً في هذا الميدان و د . عيس السويدي الخبير التربوي ورئيس منطقة ابوظبي التعليمية السابق والذي قفز بالتعليم في الإمارات قفزات عظيمة ، وغيرهم من إخوانهم المعتقلون  ؛ حالياً ينكل بهم ويحاولون كسر شوكتهم وإسكات أصواتهم خوفاً من رياح الثورة العربية وللأسف الشديد من يفعل معهم ذلك هم ضباط من جهاز أمن الدولة المصري وعددهم يقترب من 2000 ضابط مصري ، وهم مثال سيئ للمصريين ، فبعدما كنا نصدر المهندسين والمعلمين والأطباء والمحاسبين والعمال المهرة وغيرهم من الكفاءات التي كانت تجعل شعوب العالم تحترمنا وترفع لنا القبعات .. تدهورنا في عهد المخلوع لتصدر مصر زبانية تعذيب لكل العالم فعار أي عار علينا أن يبقى واحد من هؤلاء في أي موقع أمني في العالم  وهذا واجب على الحكومة الحالية أن تبعث في طلبهم ومحاكمتهم جنائياً بتهم الإساءة لمصر أولاً ومحاكمتهم دولياً بتهم التعذيب ، وهؤلاء الأنذال لم يتوقف إجرامهم على هؤلاء الإصلاحيون الإماراتيون ولكن امتد اجرامهم ليعبثوا بمستقبل آلاف الأسر المصرية التي كانت تعيش بالإمارات وانهوا خدمات عشرات الآلاف من المصريين خلال الأربعة أعوام الماضية ومازالوا يوقفون تأشيرات وتجديد إقامات المصريين ويديرون حرباً ضد الاقتصاد المصري القائم على تحويلات المصريين هناك ، وكذلك يعملون على تهديد العلاقات التي كانت متجذرة بين الإمارات ومصر وهو ما نشهده حالياً ، فللأسف الشديد تمكن هؤلاء الأنذال من التحكم في جهاز الأمن الإماراتي وأوعزوا للإماراتين بخطورة المصريين عليهم خاصة الإسلاميين منهم ، وهذا هو السبب الحقيقي للجفوة التي بين الإمارات ومصر حالياً ، ولن تعود العلاقات الطبيعية إلا بعد عودة هؤلاء الأنذال لمصر ومحاكمتهم.

أقول لفخافة الرئيس محمد مرسي ، أنت كنت معتقلاً قبل ذلك وجربت مرارة الظلم وتجرعت قسوة السجن وهؤلاء الإصلاحيون الإماراتيون وذويهم يتطلعون لمصر ولرئيسها ، ونحن نناشد فخامتكم بأن يطرح موضوع هؤلاء الإصلاحيون على طاولة محادثاتكم مع أي مسئول إماراتي وضرورة الإفراج الفوري عنهم وعودة كامل الحقوق إليهم ، وكذلك نناشدكم بإصدار أوامركم لضبط وإحضار العناصر الفاسدة من جهاز أمن الدولة العاملة بالإمارات والذين يعيثون فيها فساداً ومحاكمتهم على جرائمهم.

ودعائنا لإخواننا الإصلاحيون الإماراتيون بأن يفك الله أسرهم وأن يعينهم على ابتلاءهم ، فالسجن يعقبه تمكين ورضا من الله عز وجل. فصبرا آل الإمارات فإن موعدكم مع الحرية قد اقترب

لا تخالوا الليل يبقى                 اوشك الفجر يلوح

وشرور الظلم تمضي                  ودمى البغي تطيح

 

محمد منصور

30-9-2012م



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023