تزامنًا مع الاتهامات الموجّهة إلى حزب «المحافظين» الحاكم في بريطانيا بتلقي «الهدايا» من العائلة الحاكمة السعودية وطبيعة العلاقات بين البلدين؛ قالت صحيفة «ميرور» البريطانية إنّ النائب «ليو دوتشرتي» حصل على هدايا من السعودية قيمتها أكثر من 16 ألف جنيه إسترليني دون إطلاع البرلمان عليها.
حصل «ليو» على هذه «الهدايا» أثناء زيارته المملكة العربية مرتين في الأشهر الستة الماضية، وتكفّلت العائلة السعودية بدفع فواتير سفره وإقامته ولقائه بالملك سلمان بن عبدالعزيز ومسؤولين حكوميين «بدعوى فهم العلاقة السعودية البريطانية ودعمها»، ثم أتبعها بزيارة أخرى في شهر يناير الماضي لتكوين صورة أوضح للأهمية الاستراتيجية لأنشطة التحالف في اليمن.
وصلة مدح وتوصية
وأثناء زيارة «محمد بن سلمان» بريطانيا يوم الأربعاء الماضي التقى به «ليو»، وهو عضو بلجنة الدفاع في البرلمان؛ ووصف ولي العهد بأنّه «قوة تدعم الاستقرار في منطقة شديدة الاضطراب».
كما طالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن «توفر الضمانات لولي العهد بأن هذا البلد سيقف إلى جانبه في جهوده لجلب الحداثة والتطوير والإصلاح لحليفنا شديد الأهمية في الشرق الأوسط». وهو ما اتفقت معه تيريزا ماي، مؤكدة متانة العلاقات بين البلدين.
دعم المحافظين
وسبق وتلقى البرلمانيون المحافظون نحو مائة ألف جنيه إسترليني من الهدايا وتغطية نفقات السفر المعلنة من الحكومة السعودية بين عامي 2015 و2017؛ كشفت بعضها السجلات البرلمانية البريطانية، كما أعلن عنها متلقوها، مثل ساعة قيمتها 1950 جنيهًا إسترلينيًا لفيليب هاموند عندما كان وزيرًا للخارجية.
كما تلقت البرلمانية السابقة شارلوت ليزلي، التي ترأست المجموعة البرلمانية لـ«أصدقاء السعودية في البرلمان البريطاني» سلة غذائية بقيمة 500 جنيه إسترليني. وأيضًا تلقى النائب رحمان تشيشتي نحو ألفي جنيه إسترليني شهريًا منذ فبراير 2016 بادعاء عمله مستشارًا لـ«مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» المدعوم من الحكومة السعودية.
واعتادت الحكومة السعودية دفع مصاريف نواب محافظين زاروا السعودية منذ بدء الحرب على اليمن، وتراوحت تكاليف الإقامة والسفر والوجبات بين ثلاثة آلاف جنيه إسترليني عن الشخص الواحد وسبعة آلاف. وشارك في هذه الزيارات نحو 18 نائبًا.