شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أصحاب المحال والمطاعم بأسوان يرفضون الإغلاق في العاشرة

أصحاب المحال والمطاعم بأسوان يرفضون الإغلاق  في العاشرة
  سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين عدد كبير من أصحاب المحال التجارية والمقاهي بأسوان بعد  علمهم بقرار إغلاق...

 

سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين عدد كبير من أصحاب المحال التجارية والمقاهي بأسوان بعد  علمهم بقرار إغلاق المحال التجارية في الساعة العاشرة مساء، معتبرينه قرار من شأنه زيادة تضييق الخناق علي المواطن، والتاجر، وأصحاب المقاهي وغيرهم .
 
واستطلعت شبكة "رصد" الإخبارية أراء التجار والمواطنين وأصحاب المقاهي والبازارات لتتعرف عن قرب رأيهم في قرار الحكومة بإغلاق المحال التجارية وتأثيره على حياتهم المعيشية.
 
من جانبه أكد على حسن دهب  – صاحب أحد المحال التجارية بالسوق السياحي بأسوان- أن تنفيذ قرار غلق المحال التجارية في الساعة العاشرة مساء يمثل مشكلة كبيرة على أصحاب المحال التجارية والمواطنين،  و يرجع ذلك  إلى أن غالبية المواطنين وخاصة في أسوان يفضلون إجراء عملية الشراء مساء نظرا لارتفاع حرارة الجو علي مدار السنة.
 
وأضاف" دهب"  بأن هناك عدد كبير من الأسر الأسوانية تفضل الخروج إلي الحدائق والكافيتريات في الفترة المسائية للترفيه عن أولادهم حيث تشهد هذه الأماكن كثافة كبيرة وخاصة أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع في أيام الدراسة،  وعلى مدار الأسبوع في الأجازات، مؤكدا أنه لو تم إغلاق المحال التجارية والمقاهي في العاشرة مساء فأين يجد المواطن الأسواني متنفس؟. 
 
من جانبه أشار عبد العال أحمد  – صاحب أحد البازارات بأسوان – إلي أن قرار إغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء يعد قرارا صعبا للغاية ويحتاج لدراسة وافية قبل إصداره لما سينتج عنه من أثار سلبية ، ويأتي في مقدمتها حدوث ارتفاع في أسعار السلع والمنتجات، بالإضافة إلى انتشار البلطجة في ظل عدم وجود أمن كاف لحماية المواطنين لأن المحلات تقوم بدور رجال الشرطة في تأمين الشوارع .
 
بينما أوضح صلاح عبد الرحيم- صاحب محل بيع مستلزمات وأدوات منزلية -أن تنفيذ قرار إغلاق المحال التجارية سيؤدى إلى انتشار السرقات ، وخاصة مع اختفاء المواطنين والحركة من الشوارع، لأن غالبية أبناء المحافظة يظلون يتجولون في الأسواق لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم حتى ساعات مبكرة من اليوم التالي.
 
وأضاف "عبد الرحيم"  أن هذا القرار من شأنه زيادة نسبة البطالة والدخول بالشباب إلي نفق مظلم.
 
في سياق مختلف أشار المهندس لؤي الكاشف – صاحب معرض لبيع الأجهزة الكهربائية – إلي أن قرار إغلاق المحال التجارية إذا تم تنفيذه فلابد أن يتم تعميمه علي الجميع بشكل عادل بين أصحاب المحلات الكبيرة والصغيرة .
 
على الجانب الأخر يرى عبد المتعال مدبولي -صاحب بزار بشارع السوق بأسوان- أن غلق المحلات في العاشرة لن يخلف وراءه إلا زيادة لعدد البلطجية، مطالبا بضرورة تقنين الكهرباء وعدم استخدام المحلات للتيار الكهربي بشكل مفرط وتعدد لمبات الإضاءة بشكل مبالغ فيه والتي تستهلك كميات كبيرة منها على حساب الآخرين .
 
من جانبه أعرب محمد القوصي عن تخوفه من الانفلات الأمني، الذي سيصاحب تنفيذ هذا القرار وقال أن روح مصر في حركة الشراء والبيع وهذا ما يزعج البلطجية لأنهم سيجدون من يتصدى لهم ولكن مع تنفيذ هذا القرار ستكون النتيجة العكس وستظهر الفوضى والبلطجة .
 
ويرى سيد إسماعيل -رئيس مجلس مدينة أسوان -أن قرار إغلاق المحلات ذات الأنشطة التجارية في الساعة العاشرة مساء يفيد البعض ويضر بالآخرين،  وكان يجب أن تتم دراسة الموضوع من كل الزوايا فهناك محافظات ستلاقى صعوبة في تطبيقه مثل محافظة أسوان والوادي الجديد وبعض محافظات الصعيد، نظرا لارتفاع درجات الحرارة بها وعدم الإقبال على عمليات الشراء في أوقات الظهيرة.
 
 وتابع "إسماعيل" قائلا:" القرار في حد ذاته قرار صائب لأنه سيهدف لتوفير الطاقة الكهربائية التي تستخدم في إنارة هذه المحلات والمطاعم، ولكن يجب استثناء محافظات الصعيد من هذا القرار لطبيعة الأجواء المناخية بها".
 
في نفس السياق أكد شعبان خوجلي  -مدير الغرفة التجارية بأسوان- أن الغرفة التجارية قررت اليوم مخاطبة الجهات المعنية والاتحاد العام للغرف التجارية لاستثناء المحافظة من تطبيق ذلك القرار نظرا لطبيعتها المناخية والسياحية الخاصة.
 
وتابع خوجلي قائلا :" إن درجة الحرارة المرتفعة طوال شهور السنة تقريبا فرضت على المواطنين وأصحاب المحلات فترة القيلولة من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة السابعة مساء تقريبا حيث تتوقف فيها عمليات الشراء والبيع،  وتخلو الشوارع والأسواق من المارة وتتوقف فيها الحركة التجارية ، وتغلق المحلات أبوابها بينما تنشط حركة البيع والشراء مساء.
 
من جانبه اقترح الدكتور على الدندراوي -عميد كلية الخدمة الاجتماعية- أن تتم محاسبة المحلات والمقاهي بسعر أعلي في استهلاك الكهرباء بدلا من غلقها ، لأن الغلق مبكرا سيؤدي إلي زيادة في البطالة للعمالة التي تعمل في تلك المحلات والتي تقدر بمئات الآلاف،  موضحا أن تجربة غلق المحلات كانت تطبق في وقت مبكر أيام الوزير أحمد رشدي ولكن كانت نتيجتها حدوث تكدس مروري بسبب سيارات اللوري التي تنقل البضائع للمحلات نهارا بدلا من الليل.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023