بدعم روسيّ، صعّد النظام السوري مساء اليوم السبت من قصف مدينة دوما المحاصرة في غوطة العاصمة دمشق الشرقية بالغازات السامة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين بالاختناق، بينهم أطفال ونساء، نقلوا إلى النقاط الطبية.
وقال نشطاء إن أكثر من 100 مواطن توفوا اختناقًا بالغازات السامة معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 1000 مدني بحالات اختناق بعد استهداف قوات الأسد للملاجئ التي يحتمون بها داخل مدينة دوما ببراميل محملة بغازات سامة، في حين يقول آخرون إن الغاز المستخدم هو غاز السارين.
توسع حدقة العين وظهور الزبد على الفم تؤكد إستخدام النظام للسلاح الكيماوي غاز السارين وليس الكلور في دوما قبل قليل حسب مصدر طبي رسمي من مشفى دوما التخصصي واعلان عن مجزرة تتعدى مئة شهيد خنقا معظمهم نساء واطفال والف مصاب فقط خلال هذه المجزرة pic.twitter.com/jU9G4MVRpA
— براء عبد الرحمن (@Baraa_Abdul) April 7, 2018
وقال الدفاع المدني السوري، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، لا سيما وأنه يتم الكشف بين الحين والآخر عن عائلات بكاملها توفيت جراء استنشاق الغاز السام.
مجزرة الكيماوي في مدينة #دوما. عدد الشهداء قابل للزيادة جداُ، رغم تزايد حالات الاختناق، الفرق الطبية وفرق #الدفاع_المدني تواجه صعوبة كبيرة خلال عمليات الإستجابة بسبب القصف الهمجي وإستهداف فرق الإنقاذ والمراكز الطبية. pic.twitter.com/azQrBmXtmN
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 7, 2018
وأوضح الدفاع المدني بريف دمشق أنّ فرقه تقف «عاجزة عن فعل أي شيء»، والمصابين بدت عليهم نوبات ضيق تنفس وإعياء شديدين؛ ما يدل على استنشاقهم غاز الكلور السام.
ولم يتسن حتى الساعة معرفة ما إذا قُتل مواطنون نتيجة القصف بالبراميل أم لا، بينما قُتل عشرة أشخاص في وقت سابق اليوم في المدينة بغارات الطيران الحربي؛ وعلى إثرها خرجت شعبة الهلال الأحمر بمدينة دوما من الخدمة، نتيجة القصف.
ووثّق الدفاع المدني مقتل نحو 40 شخصًا ومئات الاصابات منذ تجدّد القصف على مدينة دوما اليوم السبت.
عوائل كاملة قضت خنقاً في الأقبية، بعد إستهداف مدينة #دوما بالغازات السامة قبل قليل، الحصيلة الأولية ٤٠ شهيد و مئات الاصابات اكتظت بهم النقاط الطبية، وما ما تزال فرق #الدفاع_المدني في حالة اللإستجابة. pic.twitter.com/xvheP6PsKb
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 7, 2018
وأسفرت مفاوضات برعاية روسيا في 22 مارس الماضي عن اتفاق بدء تهجير قسري من الغوطة الشرقية، ما عدا مدينة دوما التي يرفض «جيش الإسلام» الخروج منها ويتفاوض من أجل بقائه فيها.