أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، دعمه للقناص الذي أطلق النار على فلسطيني على حدود قطاع غزة، وانزعاجه من الجندي الذي صور بالفيديو العملية، وانتشرت على نحو واسع على شبكات التواصل، وفقا للأناضول.
وقال ليبرمان: «القناص يستحق الثناء، أما المصور فمحكمة عسكرية».
وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري، إن ليبرمان أدلى بأقواله اليوم في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، مقطع فيديو قال إن إسرائيليين تداولوه في مجموعات تطبيق «واتس أب» للمراسلات، يظهر قيام جنود إسرائيليين بتعمد قنص متظاهرين فلسطينيين.
وفي المقطع المصور، يأمر ضابط أحد القناصة بقنص فلسطيني مدني بالقول: «في اللحظة التي يتوقف فيها، أسقطه أرضا».
ويظهر المقطع أن الضابط (قائد الفرقة) بعدها بوقت قصير، يأمر القناص بعدم إطلاق النار بسبب وجود طفل في المنطقة، ومن ثم يعطيه أمرا آخر بإطلاق النار، ليصيب أحد الفلسطينيين المتظاهرين، ومن ثم يأتي متظاهرون آخرون وينقلونه لتلقي العلاج.
ويعطي القائد -بحسب الشريط المصور- أمرين منفصلين لجنديين بقنص فلسطينيين.
بدوره، علق الجيش الإسرائيلي على التسجيل المصور، في بيان صدر عنه، واطلعت الأناضول عليه: «على ما يبدو يدور الحديث عن حادث وقع قبل أشهر عدة، سيتم التحقيق في هذا الحدث بدقة وفحصه».
ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، ضمن مشاركتهم في مسيرات «العودة» السلمية المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين السلميين منذ بداية المسيرات 32 شهيدا، فضلا عن 3078 مصابا بينهم 105 حالات ما زالت تعاني أوضاعا حرجة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.