قال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، إن التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل الظروف الحالية، يعد بمثابة استسلام.
جاء ذلك في في كلمة له خلال اليوم الثاني للمؤتمر العام لقادة ورؤساء ومدراء قوى الأمن الداخلي بإيران، بحسب وكالة الطلبة الإيرانية.
وأوضح سليماني أن الشعب الإيراني ينظر إلى أي تفاوض مع واشنطن في ظل الظروف الحالية، على أنه استسلام.
وأكد سليماني أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأميركية، مبينا أن «الأعداء يحاولون جر إيران إلى طاولة المفاوضات عبر العقوبات الاقتصادية».
وتابع قائلا: «العدو يعتزم استهداف ايران عبر الضغوط والعقوبات الاقتصادية واستهداف الامن في البلاد، لذلك فهو يوظف جميع امكاناته لتحقيق هذا الأمر».
وفي 8 أبريل الجاري، أدرجت واشنطن الحرس الثوري، وهو جزء من الجيش الإيراني، على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويعد القرار الأول من نوعه؛ كون الولايات المتحدة لم تصنف من قبل أي كيان عسكري حكومي كـ«منظمة إرهابية».
في المقابل، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إدراج القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
ويعد الحرس الثوري الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة، أقوى منظمة أمنية في البلاد، ويسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد، وله تأثير كبير في النظام السياسي.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران، منذ إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم عام 2015.