أكد العاهل المغربي، الملك «محمد السادس»، الاثنين، في حديثه بالذكرى العشرين لعيد العرش، أنَّ يد المغرب ممدودة للجزائر.
وقال: «نؤكد مجددا التزامنا الصادق بنهج اليد الممدودة تجاه أشقائنا في الجزائر، وفاء منا لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار، التي تجمع، على الدوام، شعبينا الشقيقين».
وأضاف: «إن ذلك تجسد مؤخرا في مظاهر الحماس والتعاطف التي عبر عنها المغاربة، ملكا وشعبا، بصدق وتلقائية، دعما للمنتخب الجزائري خلال كأس إفريقيا للأمم بمصر الشقيقة، ومشاطرتهم للشعب الجزائري مشاعر الفخر والاعتزاز بالتتويج المستحق بها؛ وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضا».
وأردف: «هذا الوعي والإيمان بوحدة المصير، وبالرصيد التاريخي والحضاري المشترك، هو الذي يجعلنا نتطلع، بأمل وتفاؤل، للعمل على تحقيق طموحات شعوبنا المغاربية الشقيقة، إلى الوحدة والتكامل والاندماج».
وكانت الجزائر قد فازت بكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر، في 19 يوليو الجاري، مما سبب حالة من الفرحة الجماهيرية غير المسبوقة، اجتاحت شوارع البلدان العربية؛ على رأسها المغرب، مما عزز الرسائل المتبادلة بين الشعبين، بعدم وجود حاجز حقيقي بينهما.
ويمتد الخلاف بين المغرب والجزائر إلى ما يزيد عن نصف قرن، بسبب التقسيم الجغرافي وترسيم الحدود بين البلدين، حسب مشروع الاستعمار الفرنسي، تاركا بعض المناطق محلا للتنازع، ومرت العلاقات بأزمات على المستويات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية، كان أبرزها «حرب الرمال» و«البوليساريو».