نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريرًا جديدًا يتناول الأوضاع الأخيرة «الملتهبة» في الهند، واحتجاجات المسلمين هناك.
وجاء التقرير الذي ترجمته «BBC» بعنوان «الديمقراطية في الهند على الحافة»، إذ وصف الاحتجاجات ضد التعديلات الجديدة على قانون الجنسية «المثيرة للجدل»، بأنها «التحدي الأكبر لحكومة «ناريندرا مودي».
ويقول التقرير: «الشعب قال كلمته هذا الأسبوع، حيث خرجت الاحتجاجات في شوارع 56 مدينة عبر أقاليم البلاد، شارك فيها طلاب الجامعات والمواطنون العاديون بأعداد ضخمة».
وواجهت قوات الشرطة المتظاهرين المعارضين لهذا القانون، الذي وصفه الكثيرون بأنه «عنصري ضد المسلمين»، بأمواج «حامية» من القمع الوحشي؛ الذي أسفر عن سقوط أرواح.
بدأت الاحتجاجات من «إقليم أسام» في منتصف ديسمبر الجاري، ضد التعديلات الجديدة على قانون الجنسية «التي أقرها البرلمان» على الرغم من تحذيرات المعارضة، التي ترى فيها تمييزا ضد المهاجرين المسلمين.
وتابع التقرير: «العنف الذي انتهجته الشرطة ضد المحتجين غير مسبوق، ومن المتوقع أن تزداد الأمور سوءًا هناك. أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مكتبات الجامعات وحتى في المستشفيات».
كما تعرض المحتجون المسلمون «الغاضبون» في مدينتَي دلهي وأليغار إلى «الضرب الوحشي والاعتداء الجنسي والتعذيب»، حسب التقرير البريطاني.
وارتفعت في مدن الهند شعارات «الحرية» و«الثورة».
وطالبت بعض اللافتات بالوحدة بين المسلمين والهندوس.
وتعتبر الهند «ثاني أكبر دولة من حيث عدد المسلمين» في العالم؛ حيث يبلغ عدد المسلمين فيها نحو 200 مليون من إجمالي مليار و297 مليونًا.