وصل الرئيس الألماني، «فرانك والتر شتاينماير»، اليوم الخميس، إلى السودان، في أول زيارة لرئيس ألماني منذ عام 1985، وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني، «عبد الفتاح البرهان»، والرئيس الألماني، بالقصر الرئاسي، جلسة مباحثات مشتركة لمناقشة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في الفترة المقبلة.
يبدأ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم زيارته للسودان. يريد الرئيس الألماني الحصول على انطباع عن البداية السياسية والاجتماعية الجديدة لـ #السودان، وهي الزيارة الأولى لرئيس ألماني منذ عام 1985وهي علامة تضامن ودعم لمزيد من التحول في البلاد
للمزيد: https://t.co/2dVWQhGgNm pic.twitter.com/nfo0g6wNjm— Germany @ Arab World (@almaniadiplo) February 27, 2020
كما بحث رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، مع شتاينماير، العلاقات المشتركة وسبل تطويرها.
وأعلن البرهان في مؤتمر صحفي، أن المباحثات تضمنت مساعدة برلين في رفع اسم الخرطوم من قائمة «الإرهاب» الأميركية.
من جهته، أكد الرئيس الألماني دعم بلاده لعملية التغيير السياسي في السودان، مشيرا إلى أنه «ليس عدلا أن نحاكم السودان بجريرة النظام السابق».
ولفت إلى أن البرلمان الألماني صادق، في فبراير، على رفع الحظر الاقتصادي عن السودان من أجل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال شتاينماير إنه أكد لرئيس مجلس السيادة أنه ينبغي تحقيق العدالة ومحاسبة من تسبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية في هذا البلد وعزله عن العالم.
ظلت ألمانيا شريكا داعما للشعب السوداني في مجالات عديدة، نخص بالذكر منها مجالات الثقافة والتدريب المهني والفني والتعليم الجامعي وفوق الجامعي. واليوم نرحب بمبادرة الرئيس الألماني لتطوير هذا الدعم ليشمل مجالي الطاقة والبنية التحتية. pic.twitter.com/jaYBbXH5iB
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) February 27, 2020
وتعد زيارة الرئيس الألماني إلى البلاد انفتاحا كبيرا في العلاقات بين السودان وألمانيا، وتتويجا للتعاطي الألماني مع السودان في فترة ما بعد ثورة ديسمبر 2018.
وبدأ بالسودان في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائدة الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس «عمر البشير» في أبريل من العام ذاته.
وفي 6 أكتوبر 2017، رفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
إلا أن الإدارة الأميركية أبقت السودان في قائمة «الدول الراعية للإرهاب» المدرج عليها منذ 1993 لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل «أسامة بن لادن».