طالبت الخارجية السوادنية السلطات المصرية باتخاذ موقف قوي من أزمة سد النهضة، والعمل على استكمال المفاوضات قبل أن تبدأ إثيوبيا في ملء السد.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، «أسماء محمد عبدالله»، السبت، إن «بناء إثيوبيا للسدود يجب أن يكون وفقاً للمواثيق والعهود الدولية والمبادئ، التي تم التوقيع عليها من قِبل الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا»
وأكدت وزيرة الخارجية أن «الاتفاق على مبادئ الملء والتشغيل شرط أساسي ومهم، طرحه السودان طوال جولات التفاوض»، مشيرة إلى أنه «على السودان ومصر اتخاذ موقف قوي من ملء السد الأولي».
وأعربت الوزيرة عن أملها في «استجابة أديس أبابا لمطلب الخرطوم والقاهرة في تأجيل الملء»، مؤكدة أن «مبادرة السودان لاستئناف التفاوض تأتي في إطار الحرص على التوافق لمصلحة الجميع».
كانت إثيوبيا قد حددت يوليو 2020 موعداً لملء سد النهضة، وذلك بعد تعثر مفاوضات سابقة رعتها الولايات المتحدة الأميركية.
وأعلنت مصر عن استعدادها لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، بعد تعثر دامَ شهرين تقريباً، مشترطة لذلك أن تكون المفاوضات «هادفة وبناءة».
وفي فبراير 2020، وقَّعت مصر بالأحرف الأولى على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة بمشاركة البنك الدولي، معتبرةً أن الاتفاق «عادل»، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظت عليه السودان.
وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو إطلاق مشروعها الاستراتيجي لتوليد الطاقة، وهو ما يستلزم ملء السد بأسرع وقت ممكن.