قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، إن البيان الصادر عنه، عقب لقائه بالسفير الفرنسي لدى بلاده، وحديثه عن «الأعمال الهامشية العابرة»، في العلاقة مع باريس، كان يتعلق بقيام شاب تونسي بعمل إجرامي في مدينة نيس، والتأكيد أنه لا يمثل التونسيين.
وقال الغنوشي لـ«عربي21»، إن «اللقاء كان بروتوكوليا، مع السفير بمناسبة قبول اعتماده لدى تونس» مشددا على «أن هذا السلوك العدواني لا يعبر عن جوهر الإسلام، الذي يحرم الاعتداء على الناس الآمنين».
وفي سياق متصل، قال إن البعض «لا يجب أن يتردد في إدانة سعي البعض إلى ربط الإرهاب والعنف الأهوج بالإسلام والمسلمين، فالإسلام وكل الأديان عامة لا علاقة لها بالإرهاب وإزهاق الأرواح البريئة».
وشدد الغنوشي على موقفه من الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ «لا يمكن إلا أن تدان بأشد ما يكون، ولا يمكن تبريرها بحرية الرأي والتعبير».
وتابع: «عبرت بصفتي رئيسا لحركة النهضة، ورئيسا لمجلس نواب الشعب، عن هذا الموقف سواء عبر البلاغات أو اللقاءات الرسمية، وشددت على ضرورة عدم التساهل مع هذه السلوكيات الهجينة التي تستفز المسلمين، وتثير عوامل التوتر بين الأديان والأمم».
وقال إنه أعلن موقفه عبر التلفزيون الوطني، وإن تلك الرسومات «لا علاقة لها بالإبداع وحرية التعبير بأي حال من الأحوال».
وكان حساب الغنوشي عبر فيسبوك قد قال عقب استقباله السفير الفرنسي الجديد لدى بلاده، إن رئيس البرلمان «أكد على أن علاقات الصداقة بين البلدين لن تشوّش عليها أحداث عابرة وهامشية».
وأضاف: «عبّرنا دون تردّد عن تضامننا مع الدولة الفرنسيّة والشعب الفرنسي الشقيق خلال الأحداث الإرهابية الأخيرة، ونؤكّد أنّنا نُحارب جميعا عدوا واحدا هو الإرهاب، وتونس تواجه هذا الخطر كسائر دول العالم».
عربي 21