أطلقت السعودية، الإثنين، مبادرة لدعم الخطوط الملاحية العالمية العالقة في جنوب قناة السويس على ساحل البحر الأحمر.
جاء ذلك، وفق بيان الهيئة العامة للموانئ السعودية، بالتزامن مع مساعي إنهاء أزمة السفينة البنمية «إيفر جيفين» العالقة منذ 7 أيام في الممر الملاحي لقناة السويس.
وأفاد البيان بـ«تقديم مبادرة لدعم الخطوط الملاحية العالمية العالقة في جنوب قناة السويس على ساحل البحر الأحمر، في حال تحول هذه السفن إلى ميناء جدة وإنزال حاوياتها بالميناء».
وأوضح أن الدعم يتمثل في «زيادة فترة الإعفاء من أجور التخزين لحاويات السفن لتصبح 60 يوماً بدلاً من 30 يوما لمدة 3 أشهر، اعتباراً من 27 مارس الجاري، بما يُساهم في دعم القطاع اللوجستي العالمي».
وأضاف أن «المبادرة تأتي تأكيدا على مساهمة المملكة في تخفيف الأثر، بعد تحرك السفينة التابعة للخط الملاحي العالمي «إيفر جرين»، ومساعدة سلاسل الإمداد والنقل العالمي».
وبحسب البيان ذاته، تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء جدة 130 مليون طن، ويقع على الشريان التجاري البحري الذي يربط الشرق الأقصى وأوروبا، ودول القرن الأفريقي.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن مستشار السيسي لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة في ممر قناة السويس، بـ«صورة كلية»، فيما أشارت تقارير إعلامية أجنبية إلى عودة السفينة الجانحة إلى وضعها بعرض القناة بفعل الرياح الشديدة.
كما رجح رئيس «هيئة قناة السويس»، أسامة ربيع، في تصريحات متلفزة الإثنين، استئناف الملاحة البحرية في القناة اليوم، بعد نجاح تعويم السفينة العالقة فيها منذ 7 أيام.
يأتي ذلك، بعد بدء مناورات جديدة، فجر الإثنين، للشد هدفت لتعويم سفينة الحاويات الجانحة، بواسطة 10 قاطرات عملاقة قامت بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة، بينها قاطرة هولندية.
وصباح الثلاثاء الماضي، واجهت سفينة الحاويات طقسا عاصفا أثناء سفرها شمالا في قناة السويس من الصين إلى مدينة روتردام الهولندية؛ ما أدى إلى جنوحها، وسد الممر المائي العالمي.
والسفينة مملوكة لشركة «شوي كيسن» اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة «إيفر جرين» التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.