أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس، أن بلاده لن تجري الانتخابات دون مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في كلمة بثها التلفزيون الحكومي، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع القيادة الفلسطينية، لبحث ملف إجراء الانتخابات في ظل عدم رد الاحتلال الإسرائيلي بشأن السماح بعقدها بمدينة القدس المحتلة.
وقال عباس: “لن نذهب للانتخابات بدون القدس المحتلة. أريد انتخابات في القدس كما في الضفة الغربية”.
وأضاف: “اليوم وصلتنا رسائل من إسرائيل (بشأن إجراء الانتخابات بالقدس) بأنهم لا يستطيعون إعطاء جواب لعدم وجود حكومة إسرائيلية تتخذ قرارا بهذا الشأن”.
وأكد عباس أن “الأعذار الإسرائيلية لن تمر علينا”.
وتابع: “الاتحاد الأوروبي أبلغ الجانب الفلسطيني أيضا بإحباطه من عدم الرد الإسرائيلي على طلب إجراء الانتخابات في القدس”.
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي هدد باعتقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، في حال ذهب إلى القدس للتحضير لإجراء الاستحقاق.
وقال: “اليوم دعونا لهذا الاجتماع لاتخاذ القرار المناسب حول الانتخابات والمحافظة على الحق الفلسطيني بالقدس”.
وشدد عباس على أنه فور سماح الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس، «سوف نجريها مباشرة بعد أسبوع واحد فقط».
وتتضمن “اتفاقية المرحلة الانتقالية”، المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، الموقعة في واشنطن (1995)، بندا صريحا عن إجراء الانتخابات بالقدس، يشير أن الاقتراع يجري في مكاتب بريد تتبع السلطة الإسرائيلية.
وتسود تقديرات بأن تقدم القيادة الفلسطينية على تأجيل الانتخابات العامة إلى موعد غير محدد، جراء عدم الحصول على رد من الاحتلال بالسماح بإجرائها في القدس.
ووفق مرسوم رئاسي، من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو، ورئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس.
(الأناضول).