شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المشروع الإسلامي يستوعب الجميع و لا يقتصر على الإخوان والسلفيين

المشروع الإسلامي يستوعب الجميع و لا يقتصر على الإخوان والسلفيين
تستكمل شبكة رصد الإخبارية حوارها مع المفكر الإسلامي الدكتور محمد مورو لفهم مواقف التيار الإسلامي في القضايا المختلفة بعدما...

تستكمل شبكة رصد الإخبارية حوارها مع المفكر الإسلامي الدكتور محمد مورو لفهم مواقف التيار الإسلامي في القضايا المختلفة بعدما تحدثنا معه في الحلقة السابقة عن أسباب اختيار الإسلاميون وعن تصورهم لشكل الدولة، محاولين إزالة الغموض المحيط بالتيار الإسلامي، وإلى نص الحوار :

كيف يُطمئن التيار الإسلامي التيارات الأخرى انه مؤمن بالتعددية السياسية ؟

من خلال التوصل لنقاط اتفاق بين كل القوى السياسية و السماح لها بمشاركة صانع القرار في اتخاذه  لأنني لابد أن اطمئن الآخرين حتى يشعروا بعدم الخوف من صعود التيار الإسلامي و "إننا لن احرق السلم بعد الصعود إلى السلطة " و أنا إسلامي ومؤمن فعلا بالحرية و لو الشعب لم يختار الإسلاميين في أي انتخابات قادمة فانا احترم قراره أما إذا الناس رفضتنا يبقى العيب فينا ولابد أن نغير طريقة التفكير ويستوعب التيار الإسلامي كل المصريين والتيارات داخل المشروع الإسلامي بحيث ألا يكون المشروع الإسلامي مقتصر على الإخوان أو السلفيين ولكن لكل المصريين  .

وما هي ركائز المشروع الإسلامي الذي يستوعب جميع المصريين ؟

أهم ركائز المشروع الإسلامي تتلخص في الحرية والعدالة الاجتماعية ، و لذلك يجب كحركة إسلامية أقف في وجه الاستبداد السياسي أو الاستبداد الديني يعنى مثلا لو أجبرت الناس  على الدخول في الإسلام يبقى أنا كده دخلت معسكر الشيطان  لأنك بتمنع الناس من حرية التفكير  لان الحرية في التفكير توصل لمعرفة الله سبحانه وتعالى وبهذا الاستبداد بمنع الناس من الوصول إلى الله تعالى وأي مشروع إسلامي لن يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية لن يكون مشروع إسلامي ولا يجب أن نحمل الإسلام مسئولية هذا المشروع  .

كيف تتحقق العدالة الاجتماعية في ظل المشروع الإسلامي؟

إننا نوفر الحد الأدنى من المأكل والملبس والتعليم والصحة فلا يكون هناك جائع أو محتاج فنظل نأخذ من أموال الأغنياء حتى يكتفي الفقراء كما جاء في الإسلام و نتخلى عن سياسة القروض ننتج اقتصاد مستقل غير تابع نستفيد منه في سد احتياجات الناس لان القروض لن تنتج اقتصاد مستقل بل تربطنا أكثر بقيود التبعية .

و لكن السلطة السياسية في البلاد ألان لديها اتجاه إلى استبدال المستثمرين الأمريكان بمستثمرين أتراك أليس هذا نوع من أنواع تبعية جديدة ؟

أنا أرحب بالتعاون مع تركيا وهذه ليست تبعية لان تركيا دولة إسلامية  ومصر لو انغلقت على نفسها  بدون الدول العربية والإسلامية  ستنتهي  فلابد أن تخرج إلى محيطها العربي والإسلامي  لان مصر دولة ناقصة المقومات لأنها جزء من أمة ولابد أن نسعى في طريق الوحدة مع الدول العربية ثم مع الدول الإسلامية ولذلك يجب ألا نستسلم للمشروع الغربي الاستعماري في المنطقة.

وما هو المشروع الذي يريد تنفيذه الغرب داخل المنطقة العربية ؟

الرأسمالية في العلم كله في أزمة شديدة في أرويا وأمريكا  بالتالي الغرب يريد أن يحل مشكلته عن طريق أن يتبنى الإسلاميون  الرأسمالية و بالتالي لو تبنى الإسلاميين الرأسمالية سيكون هناك خطر كبير على المشروع الإسلامي.

هناك حالة تخوف كبيرة من صعود الإسلاميون إلي السلطة سواء في الداخل أو الخارج  على مستوى العالم العربي فمن المسئول عن حالة "الإسلاموفوبيا" ؟

العامل الأول إن هناك نزاع إسلامي صليبي مستمر منذ تكليف الرسول صلى الله عليه وسلم و الخوف على المجتمع الغربي للإسلام لأنه ملاذ للمستضعفين ولان لو هناك حوار متكافئ و لا يوجد ظلم و عدالة اجتماعية  تحققت في المجتمعات العربية  الناس في الغرب  سوف تدخل في الإسلام و لذلك هم لازم يوجدوا حالة الاسلاموفوبيا في الغرب ويعمل رأسمالية وديكتاتورية عسكرية فى العالم العربي.

وهل هناك من ينفذ مشروع الاسلاموفوبيا في الوطن العربي ؟

طبعا هناك مستأجرين و خونة يستخدموا في المنطقة العربية مثل العلمانيين هم في الحقيقة خونة لان المشروع العلماني مجرد "شوشرة" ولا يمكن تطبيقه في المنطقة العربية لان الدول العربية إسلامية و هذه بديهية عقلية إنما التحدي  الحقيقي هل تكون إسلامية مستبدة أم إسلامية ديمقراطية .

وكيف يواجه التيار الإسلامي حالة الإسلاموفوبيا ؟

لازم يطمئنوا الناس و يعطوهم حقوقهم ولا يصادروها و يوجدوا حلقة تواصل مع الغرب بصفتهم إسلاميين ولديهم مشروع للعدالة الاجتماعية مثلا متظاهرو سياتل يتظاهرون ضد الرأس المالية  أتواصل معهم بصفتي إسلامي وعندي مشروع للعدالة الاجتماعية مرة بعد أخرى ستختلف نظرة المجتمع الغربي للإسلام لأنهم  سوف يجدوا فيه مشروع للعدالة الاجتماعية وحضارة غير عنصرية ويمكن إن ينتموا إليها بدون الدخول في الإسلام.

تقول بعض التيارات السياسية إن التيار الإسلامي لا يؤمن بدور المرأة في المشاركة المجتمعية والسياسية وأن مشاركتها الآن للديكور السياسي فما رأيك ؟

-هذا صحيح جزئيا و على الحركات الإسلامية أن تغير طريقة تفكيرها في هذا الإطار وأن تدعم دور المرأة في المشاركة الاجتماعية والسياسية ، فالإسلام أباح للمرأة الجهاد بدون إذن زوجها وهناك العديد من نماذج النساء المجاهدات في الإسلام مثل السيدة صفية والسيدة أم سليم.

يتخوف البعض من مصادرة  حقوق الأقليات في ظل حكم التيار الإسلامي فما تعليقك ؟

– لابد أن نطمئن الأقباط ونقدم خطاب مطمئن ورسائل مطمئنة و تصرفات مطمئنة.

وما هي التصرفات مطمئنة التي يجب أن يتحلى بها التيار الإسلامي؟

-مثلا عندما يرتكب شخص مسلم جريمة في حق شخص مسيحي و العكس يجب أن يكون هناك تحقيق فوري وعاجل و نلغي المجالس العرفية و المصالحات حتى لا يشعر المسيحي انه استثناء  ولابد أن يكون هناك دولة قانون حقيقية .

اختلفت طريقة تعامل التيار الإسلامي مع إسرائيل بعد صعودهم للسلطة ؟

هناك تطور إيجابي و لكنه لا يكفى و يجب التيار الإسلامي أن يضغط للقتال ضد إسرائيل من خلال حزب الحرية والعدالة أو من خلال جماعة الأخوان المسلمين لان الرئيس عنده توازنات إقليمية ودولية دقيقة و توازنات غير موجودة للأحزاب والجماعات و بالتالي كان يجب أن توضع مادة في الدستور تبيح مقاومة العدو الصهيوني على أراضينا وأهالينا في أي مكان  من العالم  بدون استئذان ولى الأمر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023