اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المذبحة التي ارتكبها الجيش الفرنسي بحق متظاهرين في 26 مارس 1962 بالجزائر لا تغتفر.
وكشف أن “الجنود الفرنسيين أطلقوا النار على حشد من المتظاهرين في شارع “إيسلي” بالجزائر العاصمة لتأييدهم الجزائر الفرنسية ما كان من المفترض أن يكون عملية لضمان النظام انتهى بمذبحة”.
جاء ذلك في أول اعتراف رسمي من قبل رئيس فرنسي بحادثة القتل العشوائي للمتظاهرين من أصل فرنسي في الجزائر.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه الأربعاء في قصر الإليزيه الرئاسي أمام جمعيات تمثل فرنسيين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار ثم انتقلوا إلى وطنهم بعد الاستقلال: “أقولها بصوت عالٍ وواضح اليوم.. إن مذبحة 26 مارس 1962 لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية الفرنسية”.
ووقع إطلاق النار بعد أيام من توقيع فرنسا على اتفاقيات “إيفيان” في 18 مارس 1962، التي قادت لاستقلال الجزائر (الاستعمار استمر في الفترة من1830إلى 1962).
ويمثل الحادث بداية نزوح أكثر من 900 ألف شخص، من أصول فرنسية، من الجزائر وواجه أولئك الفرنسيون، الذين تأثروا بشدة من الإحساس بالخسارة، والحنين إلى موطنهم الأصلي، التمييز في فرنسا، وعوملوا على أنهم غرباء، بحسب موقع “فرانس 24” المحلي.