قال عبدالفتاح السيسي، إن حجم الثقة في قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح تتطلب عمل شاق ومستمر، لكنه لم يكن متوفر في البداية في ظل وجود الإسلام السياسي وحملاته المستمرة للتشويه والتخريب.
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022، بالعاصمة الإدارية، إن الإسلام السياسي لم يكن لديهم مشروع أو خارطة طريق لبناء الدولة، إلى جانب غياب الرؤية من جانب الكثير من المثقفين والمفكرين لحجم التحديات المطلوب مواجهتها.
وتابع، أن الجهاز الإداري للدولة لم تكن قادرة على الإصلاح المطلوب في ظل تلك الظروف الصعبة.
وقال السيسي، إن الفكر الذي كان سائدا على مدار الخمسين سنة الماضية، كان يقيس مدى تقبل الخطط سواء سياسيا أو إعلاميا أو ثقافيا.
وأضاف خلال اليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد، أن تجربة 1977 كانت كاشفة، عندما تم رفع أسعار بعض السلع بقروش قليلة، قوبلت برد فعل كان ثمنه أكبر من العائد الذي تحقق كبداية طريق إصلاح.
وذكر أنه في المسار الاقتصادي، يجب الاحتكام إلى قواعد معينة للقرار الذي يتم اتخاذه، وهو ما يمثل فلسفة الحكم والمسؤولية.
وقال السيسي، إن الكتلة الغالبة في مصر ليست الكتلة الغنية، مشيرًا إلى أنه أمر لم يتغير من سنوات طويلة ولن يتغير إلا بعمل وتضحية.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد: «الكتلة الغالبة في مصر الكتلة الغنية؟ لا مش الكتلة الغنية، هو أمر لم يتغير من سنوات طويلة ولن يتغير إلا بعمل وتضحية».
وتابع: «الناس مكنتش مستحملة ومازالت إنها تقدم تضحيات في ضوء حالة الفقر والعوز اللي عايشة فيها سنين».
ولفت إلى أن أي أسرة لديها حالة زواج أو ابن في الثانوية العامة، تحشد مواردها وتتنازل عن بعض المطالب؛ من أجل تزويج الأولاد أو نجاحهم في تلك المرحلة التعليمية.