شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حادث البدرشين بين الأسى والغضب وطرح المبادرات

حادث البدرشين بين الأسى والغضب وطرح المبادرات
خيم الأسى والحزن بل والغضب على ردود أفعال الشخصيات العامة  تعليقَا على  حادث التصادم بين قطار حربي، وآخر يحمل البضائع...

خيم الأسى والحزن بل والغضب على ردود أفعال الشخصيات العامة  تعليقَا على  حادث التصادم بين قطار حربي، وآخر يحمل البضائع بمدينة البدرشين أمس (الاثنين) والذي راح ضحيته 19 مجندًا فضلًا عن إصابة  117 آخرين .

قالت د.هبة رءوف عزت –أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- :هناك دولة الرفاهة التي تقدم الخدمات وتوفر الاحتياجات وهناك الدولة الحارسة التي تكفل الحماية.نحتاج نبدأ بالدولة الراصفة: طرق ومواصلات ونقل آمن

وأضافت خلال تغريدات لها على حسابها الشخصي على موقع "تويتر": "هناك دولة الرفاهية التي تقدم الخدمات وتوفر الاحتياجات وهناك الدولة الحارسة التي تكفل الحماية نحتاج نبدأ بالدولة الراصفة طرق ومواصلات ونقل آمن"

وتابعت: نحن ندفع ثمن خلل الصحة والتعليم والإسكان من جيوبنا كأنه قدر إلهي وهو تقصير بشري. لن نصلح للدولة النقل لكن نريد فورا خطة قومية بآجال محددة"

وأشارت إلى أن الناس بين خيارين إما استدراك كوارث الدولة بتولي بعض أدوارها لحين إصلاحها تخفيفا للمأساة، أو الامتناع بإصرار لأن هذه مهمة الدولة لافتة أنها من مدرسة الوسط.

وأضافت: في حادث أسيوط تناثرت الأشلاء على القضبان وساعتها تم رصد آلاف المزلقانات التي تحتاج إصلاح فلتكن مبادرة "مزلقان" لإصلاحها حكوميا برقابة شعبية.

لابد من استمرار النضال لتوفير الدولة الحد الأدنى من التأمين للمواطن في احتياجاته وعلى رأسها السلامة، وفي ذات الوقت تردي الوضع يستوجب مبادرة.

من جانبه تقدم د. محمد سعد الكتاتني- رئيس مجلس الشعب الأسبق ورئيس حزب الحرية والعدالة – بخالص العزاء لأهالي الشهداء في حادث قطار البدرشين وقال:تمنياتي للمصابين بالشفاء.

وقال الكتاتنى خلال حسابه الشخصي على موقع "الفيسبوك" : تكرار حوادث القطارات المفجعة دليل على انهيار شبه كامل في البنية التحتية جراء سنوات الفساد تحت حكم مبارك، وجرس إنذار لنا جميعا بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والتعاون لإعادة بناء مصر, فلم يعد لدينا وقت لنضيعه.

الشعب المصري في حاجة إلى العمل والإنجاز وليس في حاجة إلى الجدل والصراعات

من جانبه قال د. أحمد غانم – الكاتب و المنسق العام للوفد الاقتصادي الأمريكي الذي زار مصر-: المشكلة الحقيقية أنه ليس هناك شيء مجاني في العالم…الحكومات المتعاقبة لا تريد أن تصارح المواطن الفقير أنه لا يوجد شيء في العالم اسمه رعاية صحية مجانية أو قطارات تأخذك من القاهرة للصعيد آمنا ببضعة جنيهات.

وأضاف خلال حسابه على موقع "الفيسبوك": لتقديم خدمة محترمة يجب أن يتم تمويل الخدمة بمليارات الدولارات التي تتوفر إما بخصخصة الخدمة في الدول الرأسمالية كأمريكا وإما بتمويلها من ضرائب باهظة على كل شيء في الحياة في الدول الاشتراكية مثل كندا وبعض دول أوروبا.

نحن نرقص على السلم في مصر فلا نحن خصصنا الصحة والنقل لرفع المستوى ولا رفعنا الضرائب لتمويل الخدمات الأساسية.

وأضاف: مصر تحتاج لفكر حقيقي وتخطيط للنهضة الحقيقية وليس مجرد مسكنات انتخابية وديكور نهضة لخدمات غير حقيقي.

وقال محمد البرادعى-رئيس حزب الدستور المصري-: مأساة مصر ليست في انتماء من يحكم وإنما في غياب القدرة علي إدارة البلاد. مفاصل الدولة تتآكل والفشل يزداد والشعب هو الضحية. مصر تركع كل يوم.

بينما قال بلال فضل-الكاتب الصحفي والسيناريست – كل الكلام أرخص من الدم الذي سال، بس يظل سؤال: هو مبارك اللي كان سايق قطر الصعيد أو عبارة الموت أو ضرب بإيده النار فين المسئولية السياسية؟

وأضاف فضل: لم يتعلم مرسي من درس الأطفال الذين قتلهم قطار أسيوط: الانشغال بتمكين جماعته وعشيرته في بلد تحتاج جهود كل أهلها هو جريمة عظمى. فليرحمنا الله

وقال علي الشرقاوي -عضو مجلس الشورى عن القليوبية- عندما كان رئيس هيئة السكة الحديد في ضيافتنا بمجلس الشورى قبل حادث أسيوط الأليم بأسبوع واحد لعرض مخططه لتطوير السكة الحديد وجهنا له سؤال بعد حادثة الفيوم أين ومتى يكون الحادث القادم ؟

ثم جاءت الإجابة سريعة جدا ومؤلمة جدًا جدًا بحادث أسيوط- وبعد زيارة موقع الحادث بأسيوط صغنا تقرير يتجدد دائما بأن الحادث مرشح للتكرار لأن أسبابه مازالت موجودة

وأضاف : بدأت بالفعل إعادة هيكلة السكة الحديد وخطة تطوير المزلقانات وميكنتها لكن الإمكانات اقل بكثير من المأمول – اللهم ارحم شهداء حادث البدرشين – آمين

وقال عصام سلطان-نائب رئيس حزب الوسط- أن 19 حالة وفاة و117 إصابة في قطاري البدرشين هي أرقامٌ كبيرة، وفاجعة كبرى بكل المقاييس .

وأضاف: صحيح أن مرفق السكة الحديد هو تركةٌ موروثةٌ منهارة، وأن حالة باقى الخدمات الموروثة من النظام السابق من نقل وصحة وتعليم وخلافه أسوأ بكثير، وأننا نعيش بستر الله، ولكن ستر الله يتنزل على عبادٍ يأخذون بالأسباب .. ونحن لا نأخذ بالأسباب.

وتابع: الأخذ بالأسباب هذه الأيام بالذات يتطلب حكومة قادرة واعية جسورة مبادرة، تقتحم المشكلات الكبرى، وتبدأ بالمشروعات العملاقة، رافعةً راية الأمل، مستبدلةً بها حالة الإحباطِ عند الناس.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023