قالت الكاتبة نوارة نجم، ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، إنه لا نية لديها للتصالح مع الإعلامي محمد الباز بعد سبه والدها ووصفه بـ”المرتزق”.
وأكدت في تصريحات إلى المنصة مضيها في إجراءات التقاضي لاستعادة حق أبيها المادي والمعنوي، في وقت انتقد فيه الباز خطوتها، معتبرًا أن الرأي يرد عليه بالرأي.
وأوضحت نوارة، التي حررت أمس الاثنين محضرًا ضد الباز في مباحث الإنترنت “مفيش حاجة اسمها فرصة للتصالح. هو قال على أبويا أنه سافل ومرتزق ورخيص، ودا أولًا أبويا وثانيًا رمز من الرموز الأدبية في مصر. هو لم يعتذر ولم يتراجع عن تصريحاته بل اكتفى بحذف الفيديو بعد تركه فترة سمحت بنسخه وإعادة نشره، وهذا لا يعفيه من المسؤولية القانونية. لقد صرح بعدها متمسكًا بكل ما قاله، وبالتالي هو لم يعتذر”.
وكان محمد الباز، نشر فيديو يوم الأربعاء الماضي، ضمن سلسلة يقدمها عبر صفحته على فيسبوك بعنوان “خلي البساط أحمدي”، انتقد فيه الشاعر أحمد فؤاد نجم، وقال إنه “مرتزق باع نفسه في أقرب محطة، وكان بيشتغل مع ساويرس (رجل الأعمال نجيب ساويرس) بمبدأ ادفع تحصل على البركة، كان شاعر متجول وبيفرض لسانه على المجتمع بقلة أدب وسفالة”.
وأعلن الباز قبل أربعة أيام حذفه الفيديو، تقديرًا لمشاعر “أسرة أحمد فؤاد نجم ومحبيه”، مستشهدًا بموقفه السابق من حذف فيديو أعده وينتقد فيه الشيخ الشعراوي مراعاة لأسرته أيضًا.
واستنكرت نوارة نجم، وصف أبيها بالمرتزق، قائلة “لقد حصل أبي على جائزة الدولة التقديرية بعد وفاته، فهل تهب الدولة جوائزها للمرتزقة؟ كما حصل على جائزة الأمير كلاوس أثناء حياته، وعندما قرأت حيثيات الجائزة شعرت بالفخر كمصرية قبل أن أكون ابنته، فهل دفع أحد ليحصل على تلك الجائزة”؟
وفي عام 2013 منح أحمد فؤاد نجم جائزة الأمير كلاوس الهولندية المرموقة “لإبداعه الشعري الحقيقي مستخدما العامية العربية التي تتصل بشكل كبير بالشعب، ولاستقلاله، ولنزاهته التي لا تقبل المساومة، ولالتزامه الشجاع والدائب بالنضال من أجل الحرية والعدالة، ولقوله الحق في وجه السلطة”، كما يقول خطاب لجنة الجائزة عن حيثيات منحها له.
من جانبه قال الإعلامي محمد الباز، إن من حقه كونه صحفيا وإعلاميا التعبير عن رأيه حتى لو كان مزعجًا للآخرين، مؤكدًا أن “لنوارة نجم الحق في اللجوء إلى القضاء”، في الوقت نفسه.
وقال إن المناقشة التي أثارها موقفه من أحمد فؤاد نجم أكبر مما قد ينتهي إليه القاضي من حكم، مشيرًا إلى أن القضية في رأيه “هي تشدق الفصيل اليساري بالحديث عن حرية الرأي والتعبير، لكن عندما تمسهم آراء الآخرين نجدهم أبعد ما يكون عن ذلك، رغم ترويجهم لفكرة أن الكلمة ترد بالكلمة، والرأي بالرأي”.
وأضاف الباز “أعتبر موقفهم حصارًا لحرية الرأي مع احترامي الكامل للجهات القضائية، فعلى مدار الأيام القليلة السابقة تعرضت لكثير من الشتائم من قبل دراويش فؤاد نجم، وكان بإمكاني إبلاغ مباحث الإنترنت وتحرير بلاغات ضدهم، لكن هذا ليس نهجي، فأنا لم ألجأ في حياتي إلى القضاء، وأرى أن الكلمة هي أداتي الوحيدة”.