فاز الكاتب الصحفي المعارض خالد البلشي برئاسة نقابة الصحفيين بعد تاريخ حافل بالحجب للمواقع الإخبارية التي رأسها واعتقاله واعتقال شقيقه للضغط عليه ليخفف من حدة معارضته للنظام الحالي.
ويتولى البلشي رئاسة تحرير موقع درب الصحفي، وهو موقع معارض حجبه النظام بعد نحو شهر من تأسيسه، كما كان رئيسا لتحرير موقع البديل والبداية سابقا وهما موقعان تم حجبهما أيضا في مصر خلال رئاسته لتحريره.
بدأ النظام مبكرا الصدام مع خالد البلشي عندما تم ذكراسمه في قضية تحجريض على التظاهر ضد النظام في يونيو 2014 دون أن يتم اعتقاله.
وفي 8 أبريل 2016، حققت وزارة الداخلية مع الصحفي وخالد البلشي دون توجيه اتهامات محددة، وكان قرار ضبط وإحضار تم توقيف قد صدرت ضده في 4 ابريل بتهمة “الدعوة إلى إسقاط النظام” على وسائل الاعلام الاجتماعية.
وفي 29 مايو 2016، تم ضبط خالد البلشي بتهمتي نشر أخبار كاذبة وشائعات و إيواء مجرمين، ثم أخلت سبيله مقابل كفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه مصري تم دفعها وأفرج عنه لاحقاً.
وفي 21 مارس 2017 قضت محكمة جنح مستأنف قصر النيل بالسجن لعام واحد مع إيقاف التنفيذ لثلاث سنوات بحق خالد البلشى، ويحيى قلاش، وجمال عبدالرحيم. المعركة القضائية مستمرة وسيتحرك المدافع عن حقوق الانسان للطعن على الحكم.
وألقي القبض على كمال البلشي شقيق خالد ، في يوم 20 سبتمبر من أحد شوارع منطقة وسط القاهرة أثناء عودته من صالة الألعاب الرياضية إلى منزله.
حيث واجه البلشي تهما في القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم أحداث 20 سبتمبر الثانية، وكان بها اتهامات بنشر أخبارا كاذبة ومشاركة جماعة محظورة مع العلم بأغراضها وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مايو 2021 أعلن خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، إخلاء سبيل أخيه كمال البلشي، والذي كان محتجزًا على ذمة التحقيقات في أحد القضايا.
ومن أبرز الأحداث التي كشفت علاقته مع السلطة عام 2017 حيث كتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “البداية”، أعلن حجب موقعه .
وأطلق حزب التحالف الشعبي الاشتراكي موقع درب برئاسة تحرير الصحفي خالد البلشي في 8 مارس 2020، وبعد شهر من إطلاقه تعرض الموقع للحجب في مصر في 9 إبريل 2020.
و
أسفرت انتخابات نقابة الصحفيين، عن اختيار خالد البلشي، نقيبا جديدا و6 أعضاء لمجلس النقابة لمدة عامين، وجاء ذلك وفق ما أعلنته اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي للنقابة، ونقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، السبت.
وتتم انتخابات التجديد النصفي كل عامين ويتم إجراؤها على مقعد النقيب، و6 أعضاء من المجلس الذي يضم 12 عضوا، وخاضها هذا العام51 مرشحا (11 للنقيب و40 للمقاعد الستة).
وأفادت الوكالة بأن “اللجنة القضائية أعلنت (مساء الجمعة) فوز الكاتب خالد البلشي (يساري) بمنصب نقيب الصحفيين بعدد أصوات بلغ ألفين و450 صوتًا، بينما حصل منافسه الأبرز الكاتب خالد ميري (رئيس تحرير صحيفة الأخبار المملوكة للدولة) على ألفين و211 صوتًا”.
كما أعلنت اللجنة القضائية، فوز عبد الرؤوف خليفة، جمال عبد الرحيم، هشام يونس، محمود كامل، محمد يحيي ومحمد الجارحي بالمقاعد الستة لعضوية المجلس.
وبلغ إجمالي عدد الأصوات 5 آلاف و62، بينهم 4 آلاف و888 صوتًا صحيحا و174 صوتًا باطلا.
كما بلغ عدد اللجان الانتخابية 23 لجنة، 22 منها بالمقر الرئيسي للنقابة وسط العاصمة القاهرة، ولجنة واحدة بمقرها الفرعي بالإسكندرية (شمال)، فيما كان يحق لـ9 آلاف و852 صحفيا التصويت في انتخابات النقابة.
وعبر صفحته بـ”فيسبوك”، قدم ميري التهنئة للبلشي، مضيفا: “تمنياتي القلبية للجماعة الصحفية بالنجاح وتحقيق كل ما يتمنوه”.
وخلال الجمعية العمومية للصحفيين التي سبقت انتخابات التجديد النصفي، أقر الصحفيون قرارات بـ”الإجماع”، من أبرزها تجديد قرار الجمعية السابق والمتكرر سنويا بـ”رفض التطبيع مع إسرائيل”، وفق إعلام محلي.
وشغل مقعد النقيب قبل البلشي لدورتين متتاليتين، ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة، والذي لم يتقدم للترشح هذا العام بسبب القانون الذي يحظر ترشحه للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوز بدورتين سابقتين (2019- 2021 و2021-2023).