قال الأمين العامّ الجديد لـ”حزب الله” نعيم قاسم، إن الحزب لا يقاتل نيابة عن إيران أو تنفيذا لمشروعها، بل لحماية أرض لبنان وتحريرها، معلنا أن برنامج عمله هو “استمرار لنهج سلفه حسن نصر الله بالبقاء بمسار الحرب “وفق التطورات”.
جاء ذلك في كلمة مصورة الأربعاء، هي الأولى له بعد اختياره أمينا عامّا لـ”حزب الله” خلفا لحسن نصر الله الذي اغتاله الاحتلال بغارة عنيفة على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في 27 سبتمبر الماضي.
وبدأ قاسم بشكر “ثقة قيادة شورى الحزب لاختياري لهذا الحمل الثقيل”، مستذكرا قادة المقاومة الذين قتلتهم إسرائيل، بمن سلفه نصر الله.
كما أشاد برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار الذي “استشهد” بمعركة مع الجيش الإسرائيلي برفح، واصفا إياه بأنه “أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم، قاوم حتى آخر رمق، وأمّة أنجبت يحيى ستحيا”.
وحول مستقبل الحزب بعد اغتيال نخبة من قياداته وتلقيه ضربات قاسية من إسرائيل خلال الشهر الماضي، قال قاسم: “برنامج عملي هو استمرار لنهج نصر الله، سنبقى بمسار الحرب وفق التطورات”.
وشدد على أن “المقاومة وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية في المنطقة”.
وأضاف: “خلال 11 شهرا قلنا إننا لا نريد حربا لكننا جاهزون إذا فرضت علينا، ونحن في لبنان لا نقاتل نيابة عن إيران أو تنفيذا لمشروعها، بل لحماية أرضنا وتحريرها”.
وأكد قاسم على أن “مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة من بوابة القطاع، ولأهل غزة علينا جميعا حق إنساني وعربي وإسلامي وقومي بأن ننصرها”.
وردا على الانتقادات التي تبرر عدوان الاحتلال كونه أعقب مساندة “حزب الله” لغزة بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي، أكد أن “إسرائيل لا تحتاج لذريعة لارتكاب مجازرها بحق الفلسطينيين واللبنانيين التي بدأتها منذ عقود قبل وجود المقاومة الفلسطينية وحزب الله”.
وانتقد قاسم التواطؤ الغربي قائلا: “هذه الحرب ليست إسرائيلية فقط، بل إسرائيلية أمريكية أوروبية عالمية فيها كل الإمكانات للقضاء على المقاومة وشعوب المنطقة تستخدم فيها كل الوحشية والإبادة والإجرام”.