شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إعلام عبري: القرار الأميركي بحظر الإخوان لمواجهة تمددها بالولايات المتحدة

قال تحليل في الإعلام العبري أن القرار الأمريكي بشأن تصنيف الإخوان المسلمين يستند إلى “عقود من تمدد الجماعة داخل الولايات المتحدة عبر مؤسسات تعليمية وخيرية وإعلامية وسياسية”، وتتهمها ببناء نفوذ متصاعد في الجامعات والحكومة والمجتمع المدني، وبالارتباط بحركات إسلامية أخرى.

وقال الباحث العبري في السياسة الأمريكية الداخلية، كوبي باردا، أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقّع أمرًا رئاسيًا يُكلّف إدارته بتحديد ما إذا كان سيتم تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية، ولم يأتِ هذا الإعلان من فراغ، بل بعد أكثر من ثلاثة عقود شهدت بناء بنية تحتية إسلامية راسخة للجماعة في الولايات المتحدة، كُشف عنها تدريجيًا، بعضها في التحقيقات الفيدرالية، وبعضها في الجامعات، وبعضها في مشاريع مجتمعية”.

وزعم باردا في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “أول دليل عملي على أن الجماعة لم تنظر للولايات المتحدة كمكان للأنشطة الخيرية المحلية فحسب، بل كمصدر ضخم للتمويل لنشر النفوذ الإسلامي في الولايات المتحدة وحول العالم، ولعل إحدى الوثائق التي عُثر عليها بحوزة مديري الجمعية كانت بيانًا لخطة الجماعة الاستراتيجية لأسلمة أمريكا خلال مئة عام، كُتبت عام 1991، وهذه وثيقة استراتيجية مُفصّلة تُقدّم فيها الجماعة نفسها كقوة تُعزز نفوذها في الولايات المتحدة من الداخل، على مدى قرن من الزمان”.
وأوضح أن “إنشاء بنية تحتية مؤسسية جعلت الإسلام السياسي جزءًا لا يتجزأ من الفضاء الأمريكي، وبدأ العمل في رياض الأطفال ببناء مؤسسات تعليمية مستقلة بمحتوى يتماشى مع قيم الجماعة، مرورا بالنظام المدرسي، وإنتاج مواد تعليمية، وبرامج اجتماعية، وإدارة مؤسسات تعليمية، تُنشئ قطيعة مع التعليم الأمريكي، وصولا للأوساط الأكاديمية بالسيطرة على الجمعيات الطلابية، وتقسيمها لنضالات من أجل “العدالة الاجتماعية”، وبناء تحالفات مع جماعات الهوية، وغرس خطاب مُصمّم خصيصًا للجماعة”.

وأشار إلى أن “نفوذ الجماعة السائد في الولايات المتحدة وصل إلى الحكومة والمناصب الإدارية، حيث تسلل مرشحوها لجميع فروع الحكومة، من مجالس المدن والمقاطعات، مرورًا برؤساء البلديات وأعضاء الكونغرس، بجانب المؤسسات الخيرية والبنوك الرقمية والقنوات الإعلامية تضخّ مجموعة كبيرة من الموارد في الحركات المرتبطة بالإخوان المسلمين العاملة في الولايات المتحدة التي تعمل فيها الجماعة من خلال منظمات جامعة، وليس من خلال اسمها الرسمي”.

وأوضح أن “هذه المؤسسات تنشر المحتوى المعادي لأمريكا، وتجند المزيد من النشطاء، والتدريب، ومواد التدريس والدعاية، والبنية التحتية الشعبية، وهذه هي الحاضنة الأيديولوجية، والحديث يدور عن هيئة إعلامية قانونية تُمارس الضغط، وتهدد بالدعاوى القضائية، وتردع المؤسسات، وتحمي المنظمات الطلابية التي تُمارس أنشطة مُناهضة للغرب، وهي الهيئة النشطة الرئيسية في الحرم الجامعي”.

وأوضح أن “الإخوان المسلمين بات لديهم القدرة على التسلل إلى الحرم الجامعي والمنظمات اليسارية في الولايات المتحدة، وهي فكرة توحّد جميع الأقليات تحت راية النضال ضد السلطة، ممن يقدمون نضالًا من أجل فلسطين، لكنهم في الوقت نفسه يحقنون أجندة إسلامية في كل مؤسسة يلمسونها، ولم يعد غريبا أن تنشأ حركة “مثليون من أجل فلسطين”.

وزعم أن “مؤسسة الأرض المقدسة (HLF) التي عملت كجمعية خيرية إسلامية في الولايات المتحدة تابعة للإخوان المسلمين، لكن من الناحية العملية، فقد كانت المنظمة بمثابة ذراع لجمع التبرعات الأمريكية المعفاة من الضرائب، وتحويلها إلى حماس، وهذا أول دليل عملي على أن الجماعة لم تنظر للولايات المتحدة كمكان للأنشطة الخيرية المحلية فحسب، بل كمصدر ضخم للتمويل لنشر النفوذ الإسلامي فيها وحول العالم”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023