قال مهاتير محمد – رئيس وزراء ماليزيا الأسبق – أن ماليزيا دولة صغيرة بها 6 ملايين نسمة ورغم وجود العديد من الديانات المختلفة بها إلا أن الجميع شارك في نهضة البلاد سياسيا ، واقتصاديا ، وابتعدوا عن الخلافات السياسية.
وتابع "محمد " قائلا خلال مؤتمر تجارب النهضة في العالم ، والذي عقدة حزب الحرية والعدالة اليوم (الأحد) بفندق كونكورد المطار بالقاهرة :"أن العمل على تكوين التحالف بين القوى السياسية في ماليزيا من العوامل الأساسية التي أدت إلى نهضتها وكذلك القضاء على البطالة والتوجه نحو التصنيع ، مشيرا إلى أن لعبة السياسية بها المهزوم ، والمنتصر ، وعلي المهزوم أن ينتظر الانتخابات القادمة حتى يفوز .
وأكد أن بلاده الآن تصدر 80% من إنتاجها ، وهذا راجع للاهتمام بالبنية التحتية، وتوفير رأس المال وتطوير المهارات وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار، خاصة المبدعين منهم.
وأشار إلى أن حكومته بدأت تنظر إلي كيفية توفير آليات مختلفة للعمل الاقتصادي بالنسبة لرجال الأعمال المسلمين ، مشيرا إلى أن صاحب المال لا يهمه نظام مصرفي ، أو إسلامي إنما ما يهمه هو حسن إدارة المال وأن يعود عليه بربح سواء بنظام إسلامي ، أو أي نظام آخر.
وأوضح أن ماليزيا رفضت نصائح صندوق النقد الدولي أثناء الأزمة المالية التي تعرضت لها آسيا في نهاية التسعينات، وقرروا التعامل مع أزمة انخفاض سعر العملة بطريقتهم الخاصة،قائلا :" اكتشفنا أن نصائح صندوق النقد الدولي ليست كلها حقيقية خالصة".
واستطرد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق حديثه قائلا :"لابد أن يكون للمصريين تجربتهم التي تتفق مع ثقافتهم ولابد أن يسألوا الآخرين كيف حلوا مشاكلهم وبنوا نهضتهم ".
وأضاف أن ماليزيا حرصت على توفر فرص العمل والتركيز على الصناعات المختلفة وعلى رأسها صناعة زيت النخيل، حيث حققت ماليزيا ريادة عالمية في العديد من الصناعات.
وشدد مهاتير محمد على أن الصكوك الإسلامية لم تشهد ترحيبا كبيرا في ماليزيا بسبب فقر المسلمين، بجانب الابتعاد عن أي شبهة للربا ، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي ، مشيرا إلى أن الحكومة وفرت آليات مالية مختلفة تساعد المواطنين على العمل والتحفيز على الصناعة.
