أكد الأستاذ وائل قنديل في مقال له بصحيفة الشروق أن جمعة اليوم التي أطلق عليها "العبور الثاني" تعد جمعة خطيرة، تختلف عن غيرها من «جمع» اتخذت عناوين وأماكن عديدة على امتداد الشهور الماضية.
وقال إن نظرة سريعة على نوعية الأخبار والتسريبات الرائجة قبيل هذه الجمعة تنبئ بأن هناك سيناريوهات رعب جاهزة لهذا اليوم، فحين تطالع أخبارا من نوعية ضبط صواريخ كانت فى طريقها إلى القاهرة قادمة من السويس مع إقحام اسم كتائب عز الدين القسام فى القصة، والتأكيد على أن الصواريخ كانت ذاهبة للإخوان المسلمين لمساعدتهم ضد الشعب المصرى.
وقال إن هناك ثنائية جديدة يتم ترسيخها وتكريسها فى الوعى الجمعى تقوم على التفريق بين الإخوان والرافضين للانقلاب على التجربة الديمقراطية، من جهة والشعب المصرى من جهة أخرى، وكأن النظام الجديد قرر استبدال «مناهضة الإخوان» بـ«معاداة إسرائيل» برفع الصهاينة من قائمة أعداء الشعب ووضع الإخوان مكانهم.
ولفت قنديل إلى الإلحاح الشديد على تصوير الإسلاميين والمعتصمين منذ أكثر من 20 يوما دفاعا عن الشرعية المختطفة على أنهم مجموعة من المارقين والأعداء لمصر، فيما يتم تناولهم باعتبارهم العقبة الوحيدة أمام استقرار البلاد وتقدمها، الأمر الذى يدفع البعض لاستخدام مفردات تنتمى إلى أحط عصور العنصرية فى جنوب أفريقيا.
وناشد مدير تحرير جريدة الشروق كل مواطن مصرى بمراعاة ضميره وفطرته السوية قبل أن يكون مجرد سكين يغرسه آخرون فى كبد جاره أو قلب صديقه، أو حتى فى جسد عابر سبيل.