شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي يستعين بـ «المخلوع» لحشد مؤيدي الانقلاب

السيسي يستعين بـ «المخلوع» لحشد مؤيدي الانقلاب
  ما بين «اخترناك» و«فوضناك»... يقف المصريون على حافة انهيار مكتسبات ثورة حاولوا من خلالها استعادة حريتهم...
 
ما بين «اخترناك» و«فوضناك»… يقف المصريون على حافة انهيار مكتسبات ثورة حاولوا من خلالها استعادة حريتهم وكرامتهم، على مدار عامين ونصف حاولت ثورة يناير الوقوف على أرض ثابتة، حاولت هتافات مؤيدي مبارك يوم موقعة الجمل النيل منها، والآن تواجه ثورة المصريين هزة عنيفة من أصحاب شعارات «فوضناك».
 
 
فبعد دعوة الفريق عبدالفتاح السيسي، لـ «المواطنين الشرفاء» بالنزول والاحتشاد بالميادين لمطالبة الجيش وتفويضه بمواجهة العنف والإرهاب، انتفضت مؤسسات الدولة لحشد موظفيها للخروج يوم غد الجمعة، كما خصصت الصحف المصرية سواء القومية أو الخاصة عناوينها الرئيسية لحث المصريين على تلبية دعوة السيسي، كما أفردت مساحات واسعة لنشر أخبار عن تلبية «الجماهير» لدعوة السيسي.
 
ولعل تفاعل مؤسسات الدولة وانتفاضتها بعد دعوة السيسي، تعيد للأذهان تلك الحشود التي كانت تنظمها تلك المؤسسات إبان عصر مبارك، والتي شهدت ذروتها في مناسبتين، الاستفتاء على المادة76 من الدستور عام 2005، والمشهد الشهير لمؤيدي مبارك في مصطفى محمود والعديد من المحافظات تأييداً له، وهي المظاهرات التي انتهت بوقوع اشتباكات بين بلطجية الحزب الوطني ومتظاهري التحرير فيما يسمى بموقعة الجمل.
 
أولى هذه المؤسسات التي أعلنت عن الحشد، كانت وزارة التربية والتعليم، والتي أعلنت على لسان وزيرها وقوف جميع العاملين بها على قلب رجل واحد تأييداً لدعوة السيسي، حيث أصدرت الوزارة بيان تأييد للجيش وقيادته، وتفويضه في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، على حد ما جاء في البيان.
 
كما أعلن اتحاد الغرف السياحية عن تأييده الكامل لدعوة السيسي، مؤكداً البدء في التنسيق مع مجالس إدارات الغرف السياحية وفروع الغرف بالمحافظات السياحية وذلك من أجل حشد الأعضاء بالميادين يوم الجمعة من أجل تفويض السيسي.
 
كما تقرر تخصيص أتوبيسات هيئة النقل العام، للتجمع في العديد من الميادين لتكون نقطة انطلاق الحشود لميادين التظاهر دعماً للسيسي، وذلك على طريقة المظاهرات التي كان الحزب الوطني ينظمها في عهد مبارك.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023