استنكر الكاتب الصحفي فهمي هويدي حديث مسئول أمريكي في تقرير نشر لمراسل جريدة الشروق في واشنطن منذ عدة أيام عن كون الجيش المصري أهم حليف لأمريكا فى مصر، متسائل عن طبيعة العلاقة بين الجيش المصري، والإدارة الأمريكية.
وأضاف هويدي ، في مقال نشر له اليوم السبت على جريدة الشروق، " كنت من الأًصوات المحتجة على علاقة القاهرة في عهد مبارك بواشنطن باعتبارها نوع من الحرام السياسي، إلا أننى حين وجدت أن العلاقة الخاصة تجاوزت حدود الدولة المصرية، بحيث صنفت القوات المسلحة بحسبانها أهم حليف للولايات المتحدة فى مصر، من وجهة نظرهم على الأقل وجدت أننا صرنا بإزاء منكر سياسى يرقى إلى مستوى الكبائر التى لا تغتفر.
وتعجب من عدم تعليق المتحدث العسكري على ما أورده مراسل جريدة الشروق في تقريره من معلومات عن تلك العلاقة في عهد مبارك سواء بالنفي أو التصحيح ، والتي أشار فيها إلى أن واشنطن كانت ترغب فى تركيز الجيش المصرى على التهديدات الأمنية الاقليمية مثل القرصنة والأمن على الحدود ومكافحة الإرهاب، إلا أن القاهرة والعسكريون المصريون ظلوا متمسكمين بمهمتها التقليدية فى حماية البلاد، وموقفهم الداعي إلى تمكين الجيش المصرى من مواجهة الجيوش الأخرى فى المنطقة (فى إشارة إلى إسرائيل) ،فضلًا عن حجم التعاون العسكري بين البلدين الذي أوضحه المراسل من خلال تقرير قدمه مكتب محاسبة الإنفاق الحكومى إلى الكونجرس.
وأشار هويدي الاتصالات المنتظمة بين الفريق السيسى، ووزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، بخصوص الأوضاع السياسية فى مصر، و حوار السيسى مع صحيفة واشنطن بوست الذي أكد أن أمريكا ليست بعيدة عما فى مصر، مضيفًا في الوقت ذاته أننا" لانريد أن نتسرع فى الحكم والتقييم، ولكن لحين الاجابة عن سؤال العلاقة بين الجيش المصري والإدارة الأمريكية فأننا لابد أن نعترف أن قيادة القوات المسلحة ومن ورائها الوطنية، أمامها جهد كبير وشاق لاستعادة استقلال القرار السياسى"