شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قول يا أستاذ.. حينما يستعين الانقلاب بـ «فيلسوف النكسة»

قول يا أستاذ.. حينما يستعين الانقلاب بـ «فيلسوف النكسة»
  بعد غياب دام أكثر من شهرين، أطل على الشاشة مجدداً، «الأستاذ» محمد حسنين هيكل، ليمنح الانقلابيين قبلة حياة...
 
بعد غياب دام أكثر من شهرين، أطل على الشاشة مجدداً، «الأستاذ» محمد حسنين هيكل، ليمنح الانقلابيين قبلة حياة جديدة، من خلال عرض رؤيته للمشهد السياسي المصري، وهي الرؤية التي كانت ولا تزال تصب في مصلحة العسكر منذ انقلاب يوليو 52 حتى انقلاب يوليو 2013..
 
هيكل،، والذي تردد اسمه كثيراً ضمن من كان لهم دور في الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي، بل ذهب البعض بالقول إنه هو من هيأ للفريق السيسي أنه «ناصر جديد»؛ كان قد اختفى فجأة بعد الانقلاب، مغادراً البلاد، كما امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية، عاد مجدداً «فجأة» ليعرض رؤيته التي لاشك أنها تتسق مع النظام القائم الآن في البلاد، الأمر الذي اعتبر بمثابة دعم ومدد قام به هيكل لتجميل الانقلاب، الذي بدا يتهاوى أمام مقصلة المشكلات الاقتصادية، فضلاً عن تزايد معارضيه.
 
ثمة سبب وراء عودة هيكل، يتمثل في وقوف مؤيدي الانقلاب من الإعلاميين ورجال السياسة، مكتوفي الأيدي أمام الأزمات الطاحنة التي تضرب المواطن المصري، عاجزين عن تبرير سياسات الحكومة أو دعم الانقلاب بما لذ وطاب لهم من التصريحات، حتى أن الهجوم على الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام، بات لا يؤتي ثماره، خاصة بعد أن غطت الأزمات الاقتصادية على دعوات التحريض التي يطلقها الانقلابيون يومياً بحق معارضي الانقلاب.
 
من التبرير للحرب في سيناء، لتأييد خارطة الطريق «رغم بعض الملاحظات»، لدعم حكومة الببلاوي،، انحصر حديث هيكل في أول ظهور له منذ شهرين، حيث عمل هيكل على حسم بعض القضايا العالقة في ذهن الناس، أهمها العمليات في سيناء، إذ جاء دعم هيكل للعمليات من خلال إدعائه أن سيناء كانت رهينة في عهد الرئيس مرسي، وأن الجيش لا يقوم بالعمليات هناك إلا من أجل تحرير هذه الرهينة!!.
 
كما أشاد هيكل بحكومة الببلاوي والتي وصفها بـ «الصامدة»، وهي الإشادة التي لا تعبر عن أرض الواقع خاصة فيما يتعلق بملفي الاقتصاد والأمن، حتى أن الإعلام المؤيد للانقلاب لم يجد بداً من الهجوم على حكومة الببلاوي بسبب ضعف أدائها، هذا الضعف الذي لم يراه هيكل.
 
على أية حال، يبدو أن هيكل يريد أن يؤكد أنه كان جزءاً من مشهد الانقلاب، حتى إن المؤرخ الدكتور محمد الجوادي، وصفه بـ «منظر الانقلاب»، مسقطاً عليه لقب «فيلسوف النكسة»!.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023