كشفت إحدى الملفات المسربة من داخل وزارة الدفاع بإدارة الأزمات والمسربة لشبكة "رصد" الاخبارية، والمطبوعة بعنوان "سيناريو "الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل "تشافيز"، والتي توضح فيه تلك الملفات المسربة كيفية مواجهة قادة الانقلاب في الجيش المصري، وجميع العوامل والشخصيات التي تساند "فعاليات رفض الانقلاب العسكري"، بعوامل بديلة واصطناع وجمهرة مضادة للفعاليات الرافضة للانقلاب.
كشف ذلك الملف عن اتجاه قادة الانقلاب في الجيش المصري لمواجهة كلاً من :
أولا : مواجهة المظاهرات الرافضة للانقلاب أمام البعثات السفارات الدبلوماسية، بتنظيم مظاهرات مؤيدة للانقلاب من الجاليات المصرية الداعمة لأحداث 30 يونيو، مع التواصل مع وسائل الاعلام المختلفة للهجوم على تنظيم الاخوان في مصر، وكشف أمور عكس ما يحدث في مصر.
ثانيا: مواجهة دعوات الرموز الدينية الرافضة للانقلاب ومنهم: الشيخ محمد حسان، والعريفي، خالد أبو شادي، راغب السرجاني، طارق سويدان وعلي العمري"، وذلك من خلال استخدام هيئة الأزهر في توجيه رسائل تدعم الانقلاب العسكري.
ثالثا : العمل على صد نشاط تحالف"دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، بتوجيه بعض الرموز السياسية التي كان لها دور كبير في رعاية أحداث 30 يونيو، في الظهور في الفضائيات والصحف للاستمرار في الدفاع عن الانقلاب.
رابعا: كما كانت هناك مخطط لإظهار بدائل عن الشخصيات المعروفة من الفنانين والرياضيين والمخرجين الذي دعموا الشرعية ووقفوا في ميدان رابعة العدوية، بتوظيف لقاءات مع المخرجين والفنانين على القنوات الفضائية، لدعم الانقلاب، وذلك بخلاف اذاعة الأغاني الوطنية للدفاع عما وصفوه بـ"ثورة 30 يونيو".
خامسا: توظيف ما يسمى بـ"شباب الاخوان بلا عنف" على أساس أنهم شباب ثوري منشق عن تنظيم الاخوان، وتوظيفهم للهجوم على مؤيدي الشرعية والتبرأ من تنظيم الاخوان، والحديث عن مساوئ وعيوب داخل ذلك التنظيم، وأيضا كمحاولة للتأثير في نفوس الشباب في تنظيم الاخوان كهدف أولي، والتشهير بالتنظيم أمام العامة كهدف ثانوي، وذلك كبديل لنشاط الشباب المشارك في التظاهرات المؤيدة للشرعية، والتي لها دور كبير في إشعال الحماس في نفوس المشاركين في المسيرات الرافضة للانقلاب.
سادسا : العمل على مواجهة الأنشطة التربوية التي تقام داخل الميادين المناهضة للانقلاب العسكري، بالقبض على رموز تنيظم الاخوان المسلمين لما يمثلوه من روح القيادة والتربية والقدوة لدى نفوس الشباب المعتصم في الميادين، وكوسيلة لاضعاف عزيمتهم.
سابعا : قيام سلطات الانقلاب على الحفاظ على السيولة المرورية ، ونشر ما وصفوها بـ"فضائح" لرموز الاخوان عن طريق الاعلام الرسمي والخاص الموالي للانقلاب، والقبض على العناصر النشطة في تنظيم الاخوان أو غيره من لهم دور بارز في الفعاليات المناهضة للانقلاب، مع القيام بالضغط النفسي ، ونشر اشاعات و أخبار وهمية لاحباط المؤيدين والمشاركين في الفعاليات المناهضة للانقلاب.
