تواجه مصر منذ الانقلاب أزمات لا تتوقف ما بين ديون داخلية تاريخية واحتياطي متعلق بالمساعدات والمنح من دول الخليج وتضخم يصل لأعلي مستوياته وارتفاع في أسعار السلع للضعف وفي المقابل حكومة عاجزة عن أداء التزاماتها ومصارحة الشعب بحقيقة الأوضاع وآخر هذه الأزمات أنابيب البوتاجاز التي دفعت ببعض أهالي القري للسطو المسلح علي سيارة الأنابيب.
بعد تفاقم الأزمة منذ أسابيع ولم نسمع صوتا لمسئول في حكومة الانقلاب سوي منذ أيام حينما قال وزير التموين بحكومة الانقلاب محمد أبو شادي أمس أن انفراجة في الأزمة ستحل خلال 48ساعة .
ووسط تخبط معهود في تصريحات مسئولي ووزراء الانقلاب بتحميل كل طرف الآخر المسئولية تابع أبو شادي بالتأكيد علي إن دور الوزارة فى أزمة البوتاجاز هو مراقبة نشاط المستودعات وإن جهود مفتشى ومباحث التموين أسفرت عن تحرير 1089 قضية لمستودعات بوتاجازمخالفة وضبط 18 ألفاً و285 أسطوانة بوتاجاز منزلى وتجارى مُهربة.
فى المقابل، حمّل شريف إسماعيل، وزير البترول، وزارة التموين المسئولية واتهمها بالتراخى فى إصدار قرار يُمكّن المواطنين من الحصول على الأسطوانات بنظام الكوبونات.
وفي نفس الوقت ما كان من رئيس الوزراء حكومة الانقلاب حازم الببلاوي إلا أن صدرت تصريحات عن تهديده لوزير البترول بالإقالة إذا لم يحل أزمة البوتاجاز خلال 5 أيام، خصوصاً بعد وصول سعر الأنبوبة إلى100 جنيه فى السوق السوداء.
وقال مصدر مسئول فى «البترول» في تصريحات صحفية إن «التموين» ترفض تنفيذ مشروع الكوبونات بدعوى عدم اعتماده من البرلمان، قبل الانقلاب العسكري وتابع: إن الهيئة طلبت من الرئاسة التدخل لتنفيذ المشروع.
وكشف تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، صدر أمس، عن ارتفاع مؤشر التضخم السنوى بنسبة11٫5% خلال أكتوبر الماضى ليصل إلى 143٫3 نقطة ليبلغ أعلى مستوياته خلال 2013 وقال خبراء الجهاز: إن الزيادة الكبيرة التى شهدها مؤشر التضخم ترجعإلى استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية، خاصة الدواجن، بنسبة 35٫3% واللحوم 9٫1% والأسماك 20% والخضراوات 17% والأرز 25٫5% والدقيق 27٫6% ومجموعة الفاكهة 11٫7% والألبان 18% وزيوت الطعام 7٫3% والشاى 14%. .
يذكر أن أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز قد تفاقمت فى معظم المحافظات، وشهدت ساحات المستودعات زحاماً شديداً من الأهالى، وشهد العديد من المراكز والقرى مشاجرات بين الأهالى وأصحاب المستودعات.
وانتقد هشام كامل، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، فشل الحكومة فى إيجاد حلول للأزمة وطالبها بتقديم استقالتها،وأضاف أن وزارة البترول خدعت المواطنين بتصريحاتها المتكررة عن تأمين احتياجات البلاد من المواد البترولية.
