لجأ متوسطي الحال ومحدودي الدخل بمحافظة الوادي الجديد – الذين لا يستطيعون توفير المال اللازم لتأجير مسكن – إلى المعيشة في الجبال وسط الصحراء ، في حياة بدائية أشبه بحياة إنسان الكهف ، بالرغم من أنهم لم يبتعدوا عن المناطق السكنية أقل من بضعة أمتار.
أرض الجمعيات
يعيش ساكني منطقة ( أرض الجمعيات ) حياة في منتهى القسوة بدون أي مرافق في مساكنهم أو خدمات تقدمها لهم المحافظة أو مجلس المدينة مثل بقية المواطنين.
وقد سلمت الحكومة كردونات أرض الجمعيات للأهالي بعد سداد كافة الرسوم المستحقة عليها والتي تشمل المرافق والصرف الصحي ولكن بدون توصيل أي مرفق لها سواء كهرباء أو مياه للشرب أو خطوط للصرف الصحي.
مما أضطر الأهالي إلى بناء مساكن لهم فوق تلك الأراضي بدون أية مرافق ووسط صحراء جرداء لم يتم رصفها أو تمهيد الطريق إليها ، هرباً من جشع المستأجرين وإستغلالهم لأزمة السكن .
ويقول محمد – أحد الساكنين بأرض الجمعيات – لشبكة رصد " نحن نعيش حياة لا تطاق ولكننا مجبرين عليها ، نملأ خزانات المياه للشرب والإستخدام ونلجأ إلى الطرنش في الصرف الصحي ، ومولد الكهرباء هو وسيلة الحصول على الطاقة".
وطالب محمد بأن يهتم المسئولين بهم ، مشيرا إلى إنهم يدفعون نقود المرافق ولم يتم عمل أي شئ إلى الآن ، رغم الوعود الكثيرة التي سمعوها من المسئولين .
و أضاف صبحي – بائع خضروات – مقيم بذات المنطقة " أتمنى أن أعيش ( زي الناس ) بدلاً من حياتي في الجبل ، لجأت إلى هنا لأني لا أملك ما أدفعه للمستأجر في كل شهر ولدي خمسة من الأبناء عاطلين عن العمل "
وأوضح أن "المحافظ بنفسه قال أنه سينظر في الأمر ولكن بلا جدوى أو نتيجة وإلى الآن نحن لا نجد مياه للشرب ونعيش على مولد الكهرباء ".
