قصة احتجاز فادي هي الأكثر غرابة بين القصص التي رواها الأهالي عن ظروف احتجاز أبنائهم، فكانت التهمة الموجهة إليه وهو «مسيحي» هي الانتماء إلى الإخوان.
ويقول والد فادي – خلال مؤتمر عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين – « التهم التي توجهها وزارة الداخلية إلى الشباب أصبحت «مٌعلّبة وجاهزة»، مٌعلِقًا بقوله: «ولادنا بنعلّمهم علشان يطلعوا كويسين تيجوا انتم بسهوله تحتجزوهم وتعذِّبوا فيهم؟».
ويضيف الأب: « البائعون الجائلون يعقدون صفقة مع الداخلية، ويقومون بتسليم الشباب إلى الأقسام، وهو ما فعلوه مع ابني بتسليمه إلى قسم عابدين»، قائلاً: «السيسي لم يقضِ على الإرهاب.. السيسي قضى على الشباب».
أما والدته – التي صعدت إلى المنصة فجأة وهي تبكي – فتقول: «هناك جهات عرضت علينا لجوء دينيا ورفضت لأني أريد الحياة في بلدي، مضيفة: « ابني مستقبله ضاع .. إزاي بعد كل ده عايزينه يطلع بيحب البلد دي».