أعلن في إسطنبول، اليوم، عن تأسيس المجلس الإسلامي السوري، بعد اجتماعات استمرت يومين، حيث يضم نحو ٤٠ هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، وتضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقد في إسطنبول، أعلن رئيس المجلس الشيخ، أسامة الرفاعي، عن "تشكيل المجلس استجابة لكلام الله تعالى ورسوله الكريم، انعقد اللقاء التأسيسي للمجلس في إسطنبول بتاريخ ١١ و١٢ نيسان الماضي، بحضور جمع كبير من علماء سوريا ودعاتها، أفرادا وممثلين للهيئات والروابط الإسلامية".
وأوضح الرفاعي، أن المجلس جاء "لتشكيل مرجعية إسلامية للشعب السوري، لتسديد مسيرته والنظر بقضاياه العامة، حيث تعهد المشاركون ان تكون المرجعية الشرعية على الكتاب والسنة، وتدارس المجتمعون وضع الثورة وما يتعرض له الشعب من سفك للدماء وانتهاك للأعراض وتدمير للبنيان وتشريد من الديار، في ظل تقاعس من المجتمع الدولي عن نصرة الشعب المظلوم".
وأضاف أنه "أمام هذه التحديات، فإن المجلس يتقدم إلى المرابطين والمجاهدين بالتحية والتقدير على صبرهم وجهادهم في رد العدوان وتحقيق أهداف الثورة سائلا لهم النصر، ويعلن عن مؤازرته الكاملة لهم والوقوف إلى جانب السوريين الذين أصابهم الضر في محنتهم القاسية، وسيبقى على تواصل دائم مع كل كيانات الثورة في الداخل والخارج، بما يخدم أهداف الثورة المجيدة".
وأكد الرفاعي، أن المجلس "يتوجه بالشكر إلى كل من آزر الشعب السوري، ووقف إلى جانبه، شعوبا وحكومات، ويسال الله ان يجزيهم خير الجزا،ء ويجنب بلادهم كل مكروه، ويتوجه المجلس إلى كل الدعاة، أن يكونوا عونا وسندا للمجلس، متمنيا أن يقوم المجلس بواجباته المنوط بها".
من جانب آخر، قال الرفاعي إن "المجلس ليس بديلا عن أحد، بل هو داعم للجميع وانضم له كل من حاول الوصول إليه، وربما بقيت هناك مجموعات قليلة، فضلا عن أن المجلس ليس تشكيلا سياسيا، وليس منافسا لأي أحد، كما أنه ليس له اي تنسيق مع الائتلاف، إنما جاء إنطلاقا من العلماء أنفسهم".
و أشار الرفاعي إلى أن "الشعب السوري يتصف بالتسامح ما بين مكوناته، ولم يعرف أن حدث صداما فرديا أو جماعيا بين مكوناته وإن وجد نفس جديد تكفيري يستبيح دماء الناس فلا مكان له في سوريا"، مبررا أن "ما يحدث هو نتيجة الوضع الأمني واختراقات لكثير من المنظمات وعلى رأسها داعش. وهذا لا يغير من تركيبة المجمتع السوري، والخطى تتسارع لتخليص الشارع السوري من تأثيرهم".
وعن علاقة المجلس بالفصائل المقاتلة والتنظيمات المتشددة، أكد عضو مجلس الأمناء عبد الكريم بكار، أن "المجلس مكوناته أفراد وهيئات، والتنظيمات العسكرية الكبرى ممثلة بالمجلس، ولديهم موقف واضح من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، حيث ليس للمجلس أي علاقة به".
وتابع قائلا "اعتبر العلماء أن تنظيم داعش هو الوجه الآخر للنظام، والتنظيمات العسكرية الكبرى ممثلة، ومن لم يتم التواصل معهم في السابق، سيتم التواصل معهم مستقبلا، فالمندوبون حاليا ١٢٨، يمثل ٥٠ منهم من الداخل، والنظام الداخلي يسمح برفع العدد إلى ٢٠٠ مما يسمح بإضافة أفراد وهيئات إضافية".
ولفت إلى أنه "بعد سقوط النظام ستكون هناك مهمة تثقيفية والمحافظة على وحدة البلاد، وللمجلس هيئات موثوقة، ستكون صلة الوصل والأداة في توحيد الفصائل الجهادية وهو هدف كبير وضعه المجلس أمامه، وهو صمام الأمان وهمزة الوصل ين العاملين في الساحة والمتعاطفين والتنسيق بين العلماء والسياسيين والعسكريين".
وفيما يخص تمثيل الداخل والعلاقة مع أهل السنة ممن يتعاطفون مع النظام، أفاد بكار أن "هناك فئة تخاف من التنكيل، وهناك فئة مع النظام سيتحاور المجلس معهم، فيما الفاقعون الذين هم مع النظام مستثنون، والجزء الأكبر سيتم التواصل معهم، ومن أعلن موالاته للنظام المجلس ليس راضيا عنهم".
وتابع قائلا "تمثيل المجلس من الداخل موجود وفي عضويته كثير ممن يقيممون في الداخل، وكثير من المرجعيات في الداخل، وتدارست الأمانة العامة مع من لم يصل إليهم".
وهذا ويضم الأعضاء في مجلس الأمناء في المجلس، كلا من العلماء "أسامة الرفاعي رئيسا، محمد سرور زين العابدين، ممدوح جنيد، محمد راتب النابلسي، محمد معاذ الخن، محمد ياسر المسدي، عبد الكريم بكار، عماد الدين رشيد، محمد العبدة، عبد الفتاح السيد، أحمد الشحادة، عبد الله السلقيني، محمد أبو الخير شكري، خير الله طالب، أحمد سعيد حوى، حسين عبد الهادي، فايز الصلاح، عبد الله العثمان، عبد الله رحال، رياض الخرقي، وفداء المجذوب".