شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماضي.. أطول تاريخ من النضال الحزبي معتقل من الانقلاب.. ومبارك

ماضي.. أطول تاريخ من النضال الحزبي معتقل من الانقلاب.. ومبارك
  أبو العلا ماضي.. أطول تاريخ من النضال الحزبي معتقل من الانقلاب.. ومبارك  
 
أبو العلا ماضي.. أطول تاريخ من النضال الحزبي معتقل من الانقلاب.. ومبارك
 
هو صاحب أطول قصة نضال في تاريخ تأسيس الأحزاب المصرية، فقد ظلت طلبات تأسيس حزبه أمام لجنة شئون الأحزاب وفي أروقة المحاكم ما يزيد على 15 عاما، كما أنه صاحب النضال السلمي والمعارضة الجارفة التي أرقت النظام وأجبرته على اعتقاله وراء القضبان لإسكات صوته في عهد مبارك والانقلاب العسكري، إنه المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الذي حصل على إخلاء سبيل بكفالة اليوم الأربعاء 16 أبريل 2014.
 
نضال المهندس أبو العلا ماضي بدأ باكرا في المرحلة الجامعية، فقد رأس اتحاد طلاب جامعة المنيا في الفترة بين عامي 1977,1979، واعتبر أحد رموز العمل الطلابي في تلك الفترة وكذلك كان النائب الاول لرئيس اتحاد طلاب مصر بعد ذلك.
 
حصل على بكالريوس الهندسة سنة 1984 وعمل في الحراك النقابي في نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات  فقد شغل منصب الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين المصرية 1987 –  1995 ومقرر لجنة التنسيق بين النقابات المهنية المصرية 1989- 1995.
 
بدأ حياته السياسية كعضو في جماعة الاخوان المسلمين ثم كان أول ظهور له كمستقل عنها في أزمة حزب الوسط مع رفيقه عصام سلطان حيث تقدموا بإنشاء حزب سياسي تحت مسمى الوسط  تـقدم بطـلب تأسيسه ثلاث مرات عام (1996م، وعام 1998م وعام2004م)، وانشق مع بواكير هذه الأزمة عن جماعة الإخوان مع رفقائه من مؤسسي الوسط الأوائل.
 
ولماضي كثير من المواقف المعارضة لنظام المخلوع مبارك الذي اعتقله في عام 1996 وحوله إلى محاكمة عسكرية.
ولم يسمح نظام مبارك بتأسيس حزب الوسط طيلة 15 عاما قضتها أوراق الحزب أمام لجنة شئون الأحزاب التي سيطر عليها الحزب الوطني المنحل آن ذاك، وفي أروقة المحاكم، إلى أن قامت ثورة 25 يناير 2011.
 
وبعد قيام ثورة يناير حصل ماضي على حكم قضائي بإنشاء حزب الوسط، وصار الحزب قائما بقوة القانون، وانتخب رئيسا للحزب، وكان له دور أثناء الفترة الانتقالية حيث كان عضوا في لجنة وضع الدستور.
 
ونجح ماضي ورفيقه سلطان مع ثلة من أعضاء الحزب في انتخابات مجلس الشعب، إلا أن شرط 50% عمال وفلاحين أقصى ماضي الذي خاض الانتخابات كـ"فئات" ليحل محله عضو آخر من الوسط.
 
وخاض حزب الوسط غمار المنافسة السياسية في الانتخابات كغريم سياسي ومنافس للإخوان المسلمين ودعم حزبه "حزب الوسط" المرشح الرئاسي السابق وقتها عبدالمنعم أبو الفتوح في الجولة الاولى لكن حينما وضعت الثورة في مأزق أمام مرشح النظام السابق أحمد شفيق انحاز أبوالعلا ماضي للدكتور محمد مرسي رغم خلافاته السياسية مع تياره السياسي.
 
وبعد فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة وقف أبو العلا ماضي في جانب المعارضة ولكنها المعارضة التي وصفها بـ"الشريفة" التي كانت "تدعم بالأفكار والبدائل لا بالدسائس والمؤامرات"؛ فاعترف الدكتور أبو العلا ماضي بوجود تنظيم مواز للدولة يسمى الدولة العميقة يعمل على إفشال الرئيس المنتخب.
 
كما شارك حزب أبو العلا ماضي في الحكومة برئاسة الدكتور هشام قنديل عن طريق بعض رموز الحزب كالدكتور محمد محسوب ولكنه بعض ذلك انتقدها وطالب بإقالتها، مشددا على أن حزبه معارض شريف ينحاز لما يراه موافقا لمصلحة الوطن.
 
ورفض أبو العلا ماضي دعوات إسقاط الرئيس المنتخب وإن كان يختلف معه سياسيا و وقف موقف التقريب بين مختلف القوى السياسية المختلفة وآثر أن يدافع عن مبدأ الانتخابات فوقف بجانب الرئيس المنتخب إبان الانقلاب العسكري فعرف الانقلاب العسكري خطورة أبو العلا ماضي ودوره في التقريب بين وجهات النظر فسارع بتلفيق تهم له بإهانة القضاء واعتقلته  من منزله أثناء فترة اعتصام رابعة لتقويض أي جهود لتجميع الشمل السياسي ضد الانقلاب.
 
وقبيل اعتقاله وقف أبو العلا ماضي أمام الجماهير في رابعة العدوية قائلا: إن قيادات الانقلاب اتصلت به وبعصام سلطان وقيادات الوسط، وأرسلت لهم رسالة مفادها إما الاعتقال أو الرضا بالانقلاب العسكري والاعتراف به والحصول على مكاسب شخصية وسياسية.. فالتفت إلى أهل بيتي وطلبت منهم تجهيز الملابس البيضاء" (ملابس الحبس الاحتياطي).
 
وبذلك اختار ماضي أن يعاقب لوقوفه بجانب إرادة الشعب التي انتخبت الرئيس محمد مرسي، وأن يواجه تهما وصفها أنصاره بالـ "ملفقة"، بإهانة القضاء والتحريض على القتل والعنف ويجدد له الحبس الاحتياطي باستمرار، وذلك بسبب موقفه السياسي من الانقلاب العسكري، وقد أخلي سبيله مؤخرا في قضية التحريض على العنف بمنطقة بين السرايات وذلك على ذمة القضية بكفالة 10 آلاف جنيه.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023