تهرب يوسف بطرس غالي من كاميرا مواطن مصري يعيش بلندن اسمه د.محمد عبدالغني حاول سؤاله عن ما حدث في فرنسا من عملية القبض عليه والإفراج عنه لحصوله على لجوء سياسي في بريطانيا.
وقال د. محمد عبد الغني على حسابه الرسمي على يوتيوب أثناء شرحه ملابسات الفيديو: في حدود الساعة 13:00 من يوم ١٨ابريل٢٠١٤ وصلت لمتجر هارودز لأشتري بعض الأغراض؛ وبالصدفة شاهدت يوسف بطرس غالي فاتصلت بالشرطة وأبلغتهم أنه صادر ضده نشرة من الإنتربول ومتواجد الأن في هارودز.
ويضيف قائلا: اتصلت بي الشرطة بعد اتصالي وأبلغني الشرطي أن الشخص الذي أمامي ليس يوسف بطرس غالي؛ فأوضحت له أنني متأكد من هويته ولكنه أصر علي موقفه، فأبلغته انني سوف أصوره فيديو وأقوم بالاتصال بالإعلام بخصوص هذا الموضوع.. وبعد الانتهاء من هذه المكالمة بدأت تصوير الفيديو".
ويتابع عبد الغني: "بعد الفيديو، حضر اثنان من رجال الأمن في هارودز (يظهران في نهاية الفيديو) وقام أحدهما باصطحاب يوسف بطرس غالي إلى مكان آخر وقام الثاني بالاستفسار مني عما قد حدث؛ فأقر يوسف بطرس غالي أنه هو وتأكدوا أنه مطلوب من قبل الإنتربول ولكنه ادعى أنه متواجد في بريطانيا كلاجئ سياسي؛ فأبلغوني بأنهم سيتأكدون من ذلك وإذا لم يكن هذا الادعاء صحيحا فسيسلم للشرطة، أما إذا اتضح أنه في بريطانيا كلاجئ سياسي فلن يقوموا بتسليمه".
ويقول بعد ذلك "انصرفت بعد ان أعطيتهم رقم هاتفي للاتصال بي لإبلاغي بنتيجة اتصالهم بالشرطة؛ اتصلوا بي وأبلغوني أنهم مقتنعون أنه لاجئ سياسي satisfied that he is a political asylum، وأضاف رجل الأمن الذي اتصل بي أنه مازال مطلوبا من قبل الإنتربول ولكن بسبب صفته كلاجئ سياسي في بريطانيا فهو غير مطلوب من قبل السلطات البريطانية".
ورغم هذه التأكيدا يشدد د.عبد الغني على نقاط هامة؛ منها أنه "حتى الآن ليست هناك معلومات من السلطات البريطانية تفيد بأن يوسف بطرس غالي لاجئ سياسي؛ فاليوم لم تقم الشرطة بإبلاغي بذلك عندما اتصلت بهم و لكن قام بإبلاغي بذلك الأمن في متجر هارودز بطريقة ليست قاطعة والمعلومات السابقة التي تفيد أنه لاجئ سياسي تناولتها وسائل الإعلام المصرية بدون أي تأكيد رسمي من السلطات البريطانية؛ و لذلك فإنه لابد على السلطات البريطانية توضيح موقفه القانوني وأن يتم ذلك بشكل واضح ليقطع الشك باليقين".
كما يتساءل عما إذا كانت "السلطات المصرية والإدارات المصرية المتعاقبة (مجلس عسكري وإخوان والسلطة الحالية) منذ صدور الأحكام القضائية ضد يوسف بطرس غالي جادة في سعيها أن يعود إلى مصر؟ وإذا كانت السلطات المصرية جادة في هذا الشأن فما الخطوات التي قامت بها وتقوم بها؟".
كما يرى أنه إذا كان "يوسف بطرس غالي قد اكتسب صفة اللاجئ السياسي في بريطانيا فدور الأشخاص والجهود غير الرسمية يتضاءل تأثيره ولابد أن نرى تحركا من السلطات المصرية لدحض أسباب قبول لجوئه السياسي في بريطانيا حتي يتسنى ترحيله الي مصر عن طريق الإنتربول".
