استمرارا للحملة التي تقودها وزارة داخلية الانقلاب على مستوى الجمهورية ضد الباعة الجائلين؛ قامت قوة من مديرية أمن أسوان مع موظفي الوحدة المحلية بعمل حملة لإزالة التعديات "وإعادة هيبة الدولة" -وفقا لتسمية وزارة داخلية الانقلاب– بمهاجمة عدد من الباعة الجائلين في منطقة وسط مدينة أسوان والسوق السياحية ولكن لم تنجح الحملة في عملها وذلك لتصدي الباعة لهم ومنعهم من تدمير بضاعتهم.
واتهم صابر سند الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان اللواء حسن السوهاجي قيادات مديرية أمن أسوان بالتقصير الشديد وعدم توفير الحماية الأمنية الكافية لأفراد الوحدة المحلية القائمين على إزالة التعديات، وتركتهم قوات الشرطة –برغم وجودها معهم في نفس المكان- فريسة لتعدي الباعة الجائلين، وهو ما ترتب عليه نجاح الباعة الجائلون في التصدي للحملة واستمرارهم في عملهم.
ويتوالى فشل الأجهزة الأمنية في محافظة أسوان في القيام بواجبها في تطبيق القانون وفرض الأمن بالمحافظة؛ لتعود إلى الأذهان مسئوليتهم المباشرة في سقوط أكثر من 25 ضحية في الاشتباكات القبلية بين قبيلتي الهلايل والدابودية بسبب تقصيرهم الأمني وانشغالهم في ملاحقة الناشطين السياسيين ورافضي الانقلاب العسكري ومهاجمة المسيرات السلمية للمتظاهرين بأسوان وخوفهم من التصدي للقضايا الجنائية الحقيقية.