وقع قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي مع نظيره السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، على اتفاقية إعلان مبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وتؤكد الوثيقة على "التوزيع العادل للمياه"، ما اعتبره خبراء مياه، مؤثرًا على حصة مصر من نهر النيل، وبين مؤيد ومعارض للتوقيع على اتفاقية تلزمنا بإقامة سد على أهم روافد نهر النيل، كان الإعلامي عمرو أديب صاحب الموقف الأقوى بين المعسكرين.
وتداول نشطاء مقطعًا مصورًا قديمًا لـ"أديب"، في عهد الرئيس محمد مرسي، يصرخ فيه "أديب" قائلًا: "سد النهضة هيجوع مصر، سد النهضة هيعطش مصر"، مطالبًا بعدم التوافق مع إثيوبيا على استكمال السد أيًا كانت النتيجة.
وعبر برنامجه القاهرة اليوم، المذاع عبر فضائية اليوم، هاجم "أديب" الرئيس مرسي ورئيس حكومته هشام قنديل، وصفًا إياهما بالمفرطين في حق مصر من المياه، لافتًا إلى أن الرئيس السوداني أعلن وقتها موافقته على السد، وذلك يؤدي إلى أن "مصر خرجت من المولد بلا حمص".
ولكن وبعد مرور أقل من عامين، تراجع عمرو أديب عن موقفه تمامًا، معتبرًا سد النهضة "فيه الخير لمصر"، مشتبكًا مع الإعلامية رانيا بدوي، حلقة أمس الأول في برنامجه، بعد أن أعلنت الأخيرة رفضها التوقيع على سد النهضة بسعة 74 مليار متر مكعب.
وقالت رانيا بدوي: "كنا قبل كدة حملنا أزمة سد النهضة للرئيس مرسي، والآن شايفنها جيدة إنها تتم ويبنوا السد"، مضيفة: "إحنا مضينا وخلاص ومش هنقدر نقول لأ ولا نفتح بقنا لو تم منع حصتنا في المياه".
إلا أن "أديب" هاجمها وهاجم رافضي التوقيع على الوثيقة، بقوله: "إحنا سعرنا زاد بعد الوثيقة دي، لأننا مش في إيدنا غير إننا نوقع عليها بس، وأنا أعتبر ذلك أمر جيد إنهم قدرونا".
ولاقت تسجيلات الإعلامي، سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علق المغرد حسين سلام عبر "تويتر"، قائلًا: "أديب مكس.. كل حاجة والعكس".
وقال الناشط أحمد هارون في تدوينة له على "فيس بوك": "عمرو أديب يعترف بلسانه إن الإعلام كان بيهاجم مرسي بخصوص سد النهضة وبيتهمه بالتقصير من جهة والتفريط فى حقوق مصر المائية من جهة أخرى".
وأضاف: "إنهم إعلاميون منافقون لأنهم أيام مرسي كان بيقولوا على سد النهضة كارثة، وهيعطش مصر، وأيام السيسي قالوا إنه مشروع مفيد لمصر.. وده قمة النفاق وده اللي عمله أديب".
أحمد فودة عقد مقارنة سريعة بين موقع "أديب" وبين عموم حال مصر، في تغريدة قال فيها: "اللي عمله عمرو أديب هو لسان حال الدولة كلها.. الناس تنضرب بالجزمة وبرضه بيحبوا اللي بيضربهم".
