شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

غزة تصوم تحت صافرات الإنذار وصواريخ الاحتلال

غزة تصوم تحت صافرات الإنذار وصواريخ الاحتلال
مع فرحة صيام رمضان والإفطار، كما تعيشه الشعوب الاسلامية؛ تغيب بهجة شهر الصوم وممارسة طقوسه بحرية، عن بيوت سكان قطاع غزة، بفعل...
مع فرحة صيام رمضان والإفطار، كما تعيشه الشعوب الاسلامية؛ تغيب بهجة شهر الصوم وممارسة طقوسه بحرية، عن بيوت سكان قطاع غزة، بفعل التصعيد الاحتلال الإسرائيلي شبه المتواصل، فيما تسود حالة من الخوف في أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة مع استمرار الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على القطاع، والتي أنستهم أجواء شهر رمضان.
 
وشن الاحتلال إسرائيل غارات كثيفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، فوفق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيتر ليرنر" فإن سلاح الجو الإسرائيلي قصف 34 هدفًا في القطاع، منذ مساء الأحد حتى فجر الثلاثاء.
 
ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة كبيرة في الكهرباء منذ أكثر من 7 سنوات عقب قصف طائرات الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة صيف عام 2006، حيث ينقطع التيار الكهربائي يوميًا ثماني ساعات عن كل غزة، وقد تمتد ساعات القطع لأكثر من 12 ساعة .
 
ومنذ إعلان إسرائيل رسميًا العثور على جثث المستوطنين الثلاثة الذين فقدوا في "الخليل" جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ 12 يونيو الماضي، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ حركة "حماس" بالمسؤولية عن مقتل الإسرائيليين الثلاثة، مهددًا بأنها "ستدفع الثمن".
 
وسبق أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربين على قطاع غزة، الأولى بدأت في 27 ديسمبر 2008 فيما عرفت بحرب "الرصاص المصبوب"، والتي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنية التحتية، فيما كانت الحرب الثانية في نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
 
وتحاصر قوات الاحتلال إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية في يناير 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلاً رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من يونيو الجاري.
 
ودوت صفارات الإنذار، مساء اليوم الثلاثاء، في المستوطنات الإسرائيلية بمحيط قطاع غزة وسط استنفار أمني للجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
 
وقالت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن "صافرات الإنذار دوت، مساء اليوم الثلاثاء، في محيط مستوطنة "شاعر هنيغف" في منطقة غرب النقب (جنوبي الأراضي المحتلة) بمحيط قطاع غزة للتحذير من سقوط صواريخ، وسط استنفار الجيش الإسرائيلي".
 
وأضافت الصحيفة أن قوات الجيش الاحتلال الإسرائيلي "تقوم بعمليات بحث عن مكان سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة ، فيما رجحت مصادر أمنية أن تكون الصافرات انطلقت بطريق الخطأ".
 
يأتي ذلك فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، أمس الاثنين، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ 12 من الشهر الماضي، قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، حتى اليوم الثلاثاء، غير أن الاحتلال الإسرائيلي حمل هذه المسؤولية لحركة "حماس"، واتهم اثنين من نشطاء الحركة في الخليل، هما "عامر أبو عيشة"، و"مروان القواسمي" بخطف وقتل المستوطنين، وهو ما ترفضه الحركة.
 
ومنذ اختفاء المستوطنين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية أمنية واسعة النطاق في مدن الضفة، حيث طالت هذه العملية، اعتقال مئات الفلسطينيين، وقتل عدد منهم، ومداهمة وهدم منازل، وذلك بحسب مصادر فلسطينية، فضلاً عن شن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة أوقعت قتلى وجرحى.
 
وردا على الغارات الإسرائيلية تطلق فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ تسقط على مناطق جنوبي إسرائيل، وعلى أرض الواقع يبدو باب "جهنم" مفتوحا بالفعل في ظل صعوبة الحيلولة دون التصعيد.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023