تأكيدًا لانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، وتكبد الاحتلال الصهيوني خسائر معنوية وهزيمة استراتيجية وعسكرية، فبعد آخر عمليات المقاومة الفلسطينية التي أوقعت قتيلا من جيش الاحتلال وعدة مصابين، أقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنيناهو، نائب وزير الدفاع الصهيوني داني دانون"، كما هدد كعادته بمواصلة العدوان وتصعيده، وهدد حركة حماس بأنها ستدفع ثمن رفضها لاتفاق التهدئة.
وقال في تصريح مشترك مع وزير الأمن، موشي يعلون: إن "حماس اختارت استمرار الحرب وستدفع الثمن لقاء ذلك"، مضيفا: " من يحاول المس بمواطني إسرائيل ستنال منه. وحينما لا يكون وقفا لإطلاق النار سيكون ردنا النار".
وفي محاولة لحفظ ماء الوجه أمام المعارضة قرر نيتيناهو إقالة نائب وزير الجيش داني دانون، الذي يعتبر من اقطاب اليمين في الحكومة الصهيونية، على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهها اليوم لرئيس الحكومة واتهامه بأنه تسبب في توجيه صفعه للإسرائيليين بقبوله المبادرة المصرية.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون، "هو انتصار للمقاومة، وقدرتها على إحداث شرخ داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية".
وأضاف الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، في بيان لها اليوم الأربعاء: إن هذا القرار "يعكس عمق الأزمة التي سببتها المقاومة للكيان الإسرائيلي".
وأصدر نتنياهو، عصر الثلاثاء، قرارًا بإقالة نائب وزير الدفاع، داني دانون، المنتمي لحزب الليكود، بعدما حمّل في تصريحات صحفية، الأول مسؤولية فشل العملية العسكرية على قطاع غزة، والتي حملت اسم "الجرف الصامد".
وتشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة منذ عشرة أيام، قصفت خلالها القطاع برًا وبحرًا وجوًا بنحو 2000 غارة، بحسب الجيش الإسرائيلي، ما أدى لمقتل 196 فلسطينيًا من المدنيين، وإصابة 1400 آخرين بجراح متفاوتة، حتى 22: 20 تغ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الثلاثاء، عن قصفها مدينة القدس بأربع صواريخ من نوع M75، كما قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مدينة تل أبيب بـ"رشقات" من الصواريخ.